تكمن اهمية الكتاب في عمق طرحه ليس في مزجه فقط وباقتدار لافت بين شمولية المقاربة الابيستيمولوجية بعمقها الفلسفي وتوجهها لمنطقي وتجريدها الرياضي ونزعتها النقدية في تنوع مدارسها وتعدد روادها وبين صرامة الدرس اللساني بموضوعيته ودقة ادواته وحرصه الدؤوب على صياغة قوانين عامة...
تكمن اهمية الكتاب في عمق طرحه ليس في مزجه فقط وباقتدار لافت بين شمولية المقاربة الابيستيمولوجية بعمقها الفلسفي وتوجهها لمنطقي وتجريدها الرياضي ونزعتها النقدية في تنوع مدارسها وتعدد روادها وبين صرامة الدرس اللساني بموضوعيته ودقة ادواته وحرصه الدؤوب على صياغة قوانين عامة وشاملة، تتغيا الأرتقاء بالمعرفة اللسانية الى مصاف العلوم الموصوفة بالدقة. ولكن ايضاً في تلك القضايا الدسمة التي اثارها بهدف الاحاطة بموضوعه ممثلة في : تتبع نقدي هادئ لتلك المنعرجات العلمية الخطرة التي عرفتها اللسانيات في أواخر القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، مؤسسة بذلك لفتوحات منهجية لأفتة، مروراً بتفحص عميق لمبادئ الابيستيمولوجيا واسسها، وعلاقاتها بغيرها من العلوم المجايلة والمجاورة.