أمّا تحليل حوادث العراق الواقعة في سنة 1941 التي يبحث فيها هذا الكتاب، والحكم عليها حكماً تاريخياً مُنصفاً فإني أتركه للمؤرِّخين، لأنّ أوان ذلك لم يحن بعد على ما أعتقد. إلّا أنني وجدت خلال مطالعاتي عن الموضوع أنّ وزارة الحرب البريطانية كانت قد نشرت قبل عدة سنوات كتاباً خاصاً...
أمّا تحليل حوادث العراق الواقعة في سنة 1941 التي يبحث فيها هذا الكتاب، والحكم عليها حكماً تاريخياً مُنصفاً فإني أتركه للمؤرِّخين، لأنّ أوان ذلك لم يحن بعد على ما أعتقد. إلّا أنني وجدت خلال مطالعاتي عن الموضوع أنّ وزارة الحرب البريطانية كانت قد نشرت قبل عدة سنوات كتاباً خاصاً عن الأعمال التي قامت بها قيادة الجيش البريطاني في العراق وإيران (بايفورس) المتشكّلة في سنة 1941 - 1946، فتطرَّقتْ في الفصول الرابع والخامس والسادس والسابع والثامن منه إلى حوادث العراق في 1941. وبالنظر لأهمية هذه الفصول، وصفتها الرسمية، لتاريخ العراق السياسي الحديث... وجدتُ من المفيد للعراقيين أنّ يطّلعوا على ما جاء فيها، فأقدمتُ على ترجمتها والتعليق عليها زيادةً في الإيضاح. كما أنني وجدتُ من المناسب أن أضيفَ إلى هذه الفصول فصلاً آخر، هو الفصل السادس من هذا الكتاب. مُستلّاً من مذكرات المستر ونستون تشرشل رئيس الوزارة البريطانية في أيام الحرب وفي هذه الأيام، لأنه يتطرق فيه بأسلوبه الخاص إلى هذه الحوادث، ويوردُ مستنداتٍ ومخابرات رسمية مهمّة تلقي ضوءاً كافياً على كيفية وقوعها