-
/ عربي / USD
تعد هذه الرواية ممثلة حقيقية لاتجاهات ما بعد الكولتيالية في الرواية العالمية.
من محطة القطارات في اسطنبول تبدأ أحداث هذه الرواية. من فاصلة بين زمنين زمن الدولة العثمانية وزمن المرحلة الإستعمارية في العراق. منيب أفندي والشيخ أمين يمثلان انشقاق النخبة المثقفة بين المؤيدين للغرب وبين المساندين للخلافة الإسلامية، بين المعممين والأفندية، بين المتنورين والحالمين باستعادة الزمن القديم. وفي بغداد يدور زمن آخر، وحياة أخرى، هي أيضاً فاصلة بين حقيقتين تاريخيتين مهمتين، غير أن أحداثها التي تدور يراها محمود بك الضابط في الجيش التركي وتقدم الجيش البريطاني، لكن في هذه الأيام التي يرقب فيها هذا الضابط البغدادي سقوط بغداد وتراجع زمنها العثماني يستعيد في ساعاته الطوال حقبة ثقافية وإجتماعية وسياسية كاملة، حقبة تنشطر فيها النخب إلى شطرين بين من يؤيد التحول إلى الحداثة الغربية، وبين من يحن للزمن القديم، زمن الإستبداد العثماني، وقد اختار الروائي علي بدر أن تبدأ الأحداث قبل اندلاع الحرب العالمية الأولى عام 1919، ويرصد عبر بطله منيب أفندي الذي يعشق كل ما هو أوروبي تحولات المجتمع العراقي والعربي خاصة بعدما بدأ الأتراك يغادرون بغداد ليحل محلهم الإنكليز، ويتنقل على بدر بأبطال الرواية ما بين اسطنبول وبغداد في تلك الفترة.
إنها من أهم ما كتب عن تلك المرحلة عبر خزين ومعرفة كبيرة بكل تفاصيل الحياة الإجتماعية والثقافية والسياسية لذلك العهد.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد