-
/ عربي / USD
من أكثر الكتب غنى وأهمية عن علاقات المستشرق الفرنسي الكبير بالمثقفين العرب وبالدوائر الإستعمارية هذا الكتاب هو قصة الرسائل الثلاث مئة المكتوبة بالفرنسية التي عثر عليها علي بدر بالمصادفة في متحف المخطوطات العراقيقة أواخر التسعينيات، وهي مرسلة من المستشرق الفرنسي الكبير لويس ماسنيون إلى علامة اللغة العربية العراقي أنستاس الكرملي وتحكي بشكل شائق رحلة ماسنيون إلى العراق عام 1908 بحثاً عن قصر الأخيضر جنوب بغداد، حيث يلقى القبض عليه بتهمة الجاسوسية، ثم يحكم عليه الضابط العثماني بالإعدام، غير أن تدخل آل الآلوسي كبار علماء الدين في بغداد هو الذي ينقذ ماسنيون من الموت ويردون لماسنيون إثر توسطهم حياته، ثم يهدونه خاتماً مختوماً بعبارة: محمد عبده ماسنيون، ويوصلونه إلى حدود العراق مع سورية، ومن هناك يأخذ الباخرة ويعود إلى باريس.
غير أن هذه التجربة المشابهة لتجربة دوستويفسكي في تجربة الموت الصوري، تحول ماسنيون إلى التصوف، حيث يكتشف هناك الحلاج، ومدرسة التصوف في بغداد، ويبدأ بهذه الرسائل التي يصورها ماسنيون رحلتين: رحلته الشخصية ورحلة كتابه.
وجد الحلاج الذي بلغ ثلاثة آلاف صفحة، وهي أكبر دراما فكرية عن حياة صوفي مسلم، وقد حصل الكتاب على شهادة تقديرية من جامعة نونتر في باريس لبراعة التحقيق، والتوثيق العلمي والفكري.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد