-
/ عربي / USD
ان الحاجة للدين لم تفرزها ظروف معينة او حالة اضطرابية، بل هي حاجة جوهرية تدخل في رسم مسيرة الانسان وتحديد مصيره لانه جاء لتنظيم اموره المادية(المعاملات) والروحية(العبادات) والفكرية(العقائد)، ليفتح عليه نافذة مشرقة. وغير هذا وذاك فان الدين هو ما ندين الله به. فكل ما يأمرنا الله به نعمل به لانه منه. ولان الدين هو المنهج الالهي للحياة البشرية، بواسطة نبيه الاعظم للبشرية جمعاء (وما ارسلناك الا رحمة للعالمين) (سورة الانبياء:107).
ان الشريعة في الفكر الشيعي من عصر النبي الى نهاية الغيبة الصغرى كانت تستمد احكامها من الكتاب والسنة، وهذا ما نعبر عنه في مطاوي ابحاثنا اللاحقة بــ (مدرسة اهل البيت)، اما بعد انتهاء الغيبة الصغرى وبداية الغيبة الكبرى فقد كانت هناك اصول اخرى لاستنباط الحكم الشرعي سوف نأتي على بيانها وهو ما نعبر به في مطاوي ابحاثنا ايضا بــ(مدرسة فقها الامامية).
مما ادى الى تحويل الدين الى تديين، ونرى ان هذا التدين يجب ان يحول الى ارشيف التاريخ لا ان نعمل به وكأنه هو الدين. وهذه المباحث جاءت تبين هذه الحقيقة، (حقيقة ان هناك دين وهناك تدين) يوازيه او يقوم مقامه!، ان التشريع القائم على الكتاب والسنة هو التشريع الحقيقي من قبل المشروع الاول وهو الدين اما ما يقوم على الاجتهاد والرأي والاستحسان العقلي فهو (تديين) غبر ملزمين بالعكوف عليه وجعله من مسلمات الدين الحقيقي
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد