يستعرضُ هذا الكتاب الذي بين أيديكم تاريخ عُمان الحديث بدءًا من القرن الثامن عشر وحتى يومنا هذا، ويضم بين جنباته أحدث الدراسات العلمية التي كُتبت عن عُمان يتخللها بعض التحليلات التي استقاها الكاتبان من قراءتهما للسياسات التي تنتهجها عُمان الحديثة فضلًا عن علاقاتها الدولية...
يستعرضُ هذا الكتاب الذي بين أيديكم تاريخ عُمان الحديث بدءًا من القرن الثامن عشر وحتى يومنا هذا، ويضم بين جنباته أحدث الدراسات العلمية التي كُتبت عن عُمان يتخللها بعض التحليلات التي استقاها الكاتبان من قراءتهما للسياسات التي تنتهجها عُمان الحديثة فضلًا عن علاقاتها الدولية في الوقت الراهن. وينتهج كلٌ من جيرمي جونز ونيكولاس ريدوت نهجًا مميزًا وجديدًا في دراسة التاريخ العُماني؛ إذ بنى الكاتبان دراستهما على فكرة ما بعد الاستعمار، ومزجا بين الدراسات السياسية والثقافية. يتناول هذا الكتاب جملةً من المواضيع المهمة حول عُمان من بينها "الكوزموبوليتانية التاريخية" العمانية،والدور المميز للإسلام العُماني في الحياة الثقافية والسياسية في البلاد، ودور عُمان في الاقتصاد العالمي في القرن العشرين. ودور السلطان قابوس في عصر النفط، والمواقف الإقليمية والدبلوماسية الفريدة التي تتبناها عُمان إزَّاء القضايا المعاصرة.
يمتلك جيرمي جونز في الوقت الراهن مؤسسةً تُقدِّم خدماتٍ استشاريةً في أوكسفورد، وعمل في عُمان منذ ثمانينات القرن العشرين. ويحملُ كتابه الأول عنوان "التفاوض على التغيير: السياسة الجديدة في الشرق الأوسط (2007)"، والذي تنبأ فيه بوقوع الربيع العربي. وهو أحد كبار زملاء مركز أكسفورد للدراسات الإسلامية.
أما نيكولاس ريدوت فعمل مع جيرمي جونز في إجراء عددٍ من البحوث في عُمان منذ عام 1989م. وصدر لهما كتابٌ مشترك حمل عنوان "عُمان: الثقافة والدبلوماسية" والذي نُشر في عام 2012م. ويعمل ريدوت أستاذًا في المسرح في جامعة كوين ماري في لندن، ونشر الكثير من الدراسات في مجال المسرح والأداء