هذا واحد من الكتب النادرة التي ترسم تاريخ الحداثة وتؤرشفها مكانا، وأدوات، وتفاصيل حميمة. فما يحفظ المدن ويصونها هو المعرفة بتاريخها، وما يهدمها هو الجهل بها وإهمال كل ما يتعلق بنشأتها وتكوينها. ولا يرسم هذا الكتاب وبدقة بالغة تاريخ التحديث الاجتماعي والثقافي والحضري...
هذا واحد من الكتب النادرة التي ترسم تاريخ الحداثة وتؤرشفها مكانا، وأدوات، وتفاصيل حميمة. فما يحفظ المدن ويصونها هو المعرفة بتاريخها، وما يهدمها هو الجهل بها وإهمال كل ما يتعلق بنشأتها وتكوينها. ولا يرسم هذا الكتاب وبدقة بالغة تاريخ التحديث الاجتماعي والثقافي والحضري لمدينة بغداد، إنما يرسم أيضا مرحلة مهمة وحقبة اصطلح عليها المؤلف بالعصر الذهبي وهي الستينات من القرن الماضي، وهي مرحلة في غاية الأهمية وفي جميع مدن العالم. إنها حقبة التغييرات الكبيرة ثقافة وفنونا وأفكارا ونزعات حديثة، وما بعدها هي ردة رجعية وانهيار لقيم عظيمة ظهرت في تلك المرحلة. ويقدم جمال حيدر للقاريء تفاصيل هذا العصر، وكيف دخلت القيم الجديدة، وكيف تعرف المجتمع البغدادي على منتجات ذلك العصر، بدءا من الكوكا كولا حتى الفاشن. كما أنه يقدم فصلة رائعة من التاريخ السابق، لنشأة العمارة والأسواق والشوارع منذ العصر العثماني وحتى العصر الكولنيالي...ومزود بصور نادرة..