-
/ عربي / USD
من خلال هذه الدراسة التاريخية الديموغرافية الطبوغرافية تحاوّل الإسهام في تحليل العوامل الطبيعية والجغرافية من حيث الطبقات الإجتماعية المكونة للسكان قديماً وحديثاً والبنية الجيولوجية والسطح والمناخ والتربة والنباتات الطبيعية والحيوان للمنطقة وتوجيه الدعوة للجهات ذات الإختصاص لإجراء دراسات تخصصية وتحليل مميزات الأهوار زمانياً ومكانياً للوقوف على إمكانية مساهمة الأهوار في سد الإحتياجات المائية لمختلف الإستعمالات، والكشف عن المشاكل والمعوقات المتعلقة بمياه المنطقة وعلى وجه الخصوص فيما يتعلق بالملوحة وشدة الجريان ومقدار المياه الداخلة إلى الأهوار بشكل فصلي أو سنوي أو حتى شهري، والوقوف من خلال الدراسات المعمّقة التي تدعو لحل للمشاكل سواء كانت طبيعية أو بشرية.
ووضع الحلول المناسبة لها ليس بشكل نظري فحسب، بل يجب أن تستند تلك البحوث النظرية إلى زيارات ميدانية ودراسات موقعية بإستخدام آخر مبتكرات التكنولوجيا وما أفرزته القريحة الإنسانية من علوم في هذا المضمار، في خدمة إجراء تلك البحوث، والتقصي عن مشكلات الأهوار ومياهها وحيوانها من طيور وأسماك وبكتريا وهائمات وأحياء أخرى ذات فائدة في عملية التكافل البيئي.
ودراسات حول الإنسان وضرورة إستمرارة في هذه البيئة، وتشجيع المهجرين إلى العودة إلى ديارهم بعد توفير مستلزمات السكن الإنساني اللائق الذي ينتقل بالإنسان إلى مدارج الرقي، ومن ثم العمل على توفير جميع مستلزمات البناء الحضاري، مع دعوة للباحثين المتخصصين بإتباع أساليب منهجية تحليلية تجريبية من حيث الكم والنوع بعد توفير الأساليب الوصفية للظواهر التي تبرز خلال الدراسة، والعمل على إيجاد العلاقات المتبادلة للربط بين العوامل المؤثرة في تلك البيئة ومن ثم الإكثار من الزيارات الميدانية الموقعية لرسم الخرائط، ووضع خطوات المنهج البحثي وعدم ترك ذلك للصدفة أو العشوائية، وإنما نرى أن تسير الدراسات المتخصصة للأهوار وفق أسلوب منهجي متصاعد الوتائر، يدفعها الحس الوطني للوقوف على جميع دقائق تلك البيئة الحساسة المتباينة، ووضع الحلول والمعالاجات بغية السعي للإرتقاء بمستواها إلى أعلى درجات التقدم، لكي تصنع بيتاً صالحاً للعيش والإستثمار والرزق والسياحة.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد