-
/ عربي / USD
تحت عنوان "الحلقة الثالثة في أسلوبها الثاني" يستكمل العلامة الأستاذ الشيخ باقر الإيرواني شرح الحلقة الثالثة من حلقات السيد الشهيد الطوسي في علم الأصول وفقاً للأدلة الأربعة "الكتاب، والسُّنَّة، والإجماع، والعقل" ثم يستعرض العناصر المشتركة بينهما "فالظهور وخبر الثقة والشهرة والإجماع والسيرة وأشباه ذلك عناصر مشتركة، والأصولي يبحث عن حجيتها وعدمها فهي وأشباهها الموضوع الأول لعلم الأصول".
ولعل الطريقة المتبعة في هذا الشرح جاءت الأولى في بابها، فالمؤلف لا يتبع طريقة الشرح المزجي ولا الشرح المقطعي بل يأخذ الموضوع كاملاً ويشرحه بشكل متسلسل متكامل، وإذا بقي في بعض الجمل غموض قام بحلّه آخر الكتاب ومن راجع الحلقات (الأولى، والثانية) يجد مائزاً بين القسمين الأولين منها والقسم الثالث - موضوع هذا الكتاب - فبينما الأولان يتميزان بسلاسة الألفاظ سيجد القسم الثالث يحمل الدقة الفائقة في المعاني والألفاظ، الأمر الذي قد يحوج التلاميذ بل الأساتذة إلى معين ييسّر لهم بعض ما تعسّر.
فالكتاب هو من الكتب التي تدرّس في الحوزات الدينية، ويتبع طريقة منهجية في علم الأصول أي القواعد الواقعة في طريق الإستنباط، وكل قاعدة وقعت في طريق الإستنباط فهي أصولية.
وعلى سبيل المثال، إذا أراد الفقيه أن يعرف أن ردَّ السلام هل هو واجب أو لا؟ أمكنه مراجعة الآية الكريمة: ﴿وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا﴾ وبعد المراجعة سيجد أن كلمة ﴿وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا﴾... أمرٌ، وظاهرُ الأمر الوجوب: وحيث إن كل ظاهرٍ حجةٌ، إذن يجب ردّ التحية.
من عناوين الكتاب نذكر: موضوع علم الأصول، الحكم الشرعي وتقسيماته، شمولية الحكم للعالم والجاهل، الحكم الواقعي والظاهري، الفارق بين الأمارات والأصول، حجيّة القطع، جواز الإسناد، ... وعناوين أخرى ذات صلة.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد