هذا كتاب "تفسير غريب القرآن" المنسوب إلى الإمام الشهيد زيد بن علي بن الحسين عليه السلام، وهو من الآثار التراثية الثيّمة لأهل البيت، فمؤلفه كان معاصراً للأئمة وكبار صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، الذين أخذ عنهم ما احتوته ظواهر ألفاظ القرآن بصورة دقيقة، ولذلك يعد فهمه لكتاب الله حجة يمكن التعديل عليها.

وفي هذا التفسير يتولى المحقق شرح وبيان للكلمات الغريبة والغامضة معناها أو التي نزلت بلغات غير لغة قريش - وهي قليلة في القرآن الكريم - ولقد ذكر الشهيد زيد عليه السلام من ضمن ما ذكره في هذا التفسير؛ اللغة التي تُنسب إليها الكلمة، والألفاظ التي تحمل أكثر من معنى، والآيات الواردة في أهل البيت، ويذكر ايضاً الغريب والمتشابه، ويفسر الآيات بآيات أخرى وغيرها.

وبناءً عليه، يجمع الكتاب تفسيراً لسور القرآن الكريم بدءاً من سورة الفاتحة ... وحتى آخر سورة نزلت في القرآن الكريم، موضحاً كل آية وما يقابلها في التفسير، فيقول على سبيل المثال: "بسم الله" : هو تعظيم الله، "الرحمن" بما خلق من الأرض في الأرض والسماء في السما ... حتى قوله "غير المغضوب عليهم ولا الضالين" همك اليهود والنصاري. وهكذا يفعل في كل سورة من سور القرآن الكريم، ويلحق كل واحدة منها بهامش للمصادر التي استقى منها التأويل.