-
/ عربي / USD
يعتبر الإسلام بأن الدعوة فيه إلى الله تعالى بصيرة، وهي من أقدم أيامه، ولا تقبل النصول ولا التغيير مدى الأيام والأحقاب، على بصيرة. وعلى بينة قوية، وعلى منطق صحيح صريح لا التواء فيه ولا تعقيد يقيم الإسلام دعوته إلى الله، لا كالأديان المنبجسة من الأرض، المنطبعة بخصائصها، المتغذية من ترابها. وحسب الإسلام أنه الدين الفريد الذي استطاع أن يحتفظ بصورته الأصلية بين عصف الإهداء وزلزلة الآراء، فأقام حولها سداً من المعرفة، وضرب فوقها سرادقاً من البرهان، وثبتها على أساس من القرآن، فلم تأسن لما أسنت الرواسب ولم تحل لما خال الجور، ولم تضطرب لما اضطربت الأعاصير. حسب الإسلام أن هداياته وتوجيهاته لم تزل تحت متناول اليد للباحث، وفوق مستطاع النقد للناقد، شريطة أن يرجع الباحثون والناقدون إلى هذه الحقائق في منابعها الأولى لا إليها في صورها الأخيرة. وفي هذا الكتاب يحاول المؤلف تعريف الإسلام كما شرّعه الله ديناً فيما لا عوج فيه، مصدراً المسلم كما نعته القرآن مثالاً للسمو النفسي والخلق الرفيع.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد