-
/ عربي / USD
من المعلوم أن الله إنما خاطب خلقه بما يفهمونه، ولذلك أرسل كل رسول بلسان قومه وأنزل كتابه على لغتهم. والقرآن الكريم إنما نزل بلسان عربي في زمن فصحاء العرب وكانوا يعلمون ظواهره وأحكامه، أما دقائق باطنه فإنما كانت تظهر لهم بعد البحث والنظر مع سؤالهم النبي صلى الله عليه وسلم في الأكثر كسؤالهم لما نزل قوله: "ولم يلبسوا إيمنهم بظلم".
ولما كان للقرآن الكريم أكبر شأن في أمر الإسلام والمسلمين، فهو هديهم في شريعتهم، وهو المنار الذي يستضاء به في أساليب البلاغة العربية، بل هو المنبع الصافي الذي ينهلون منه فلسفتهم الروحية والخلقية. وهو بالجملة الموجه لهم في الحياة والمعاملات وشتى المظاهر الاجتماعية.
ولما كان للقرآن الكريم أكبر شأن في أمر الإسلام والمسلمين، فهو هديهم في شريعتهم، وهو المنار الذي يستضاء به في أساليب البلاغة العربية، بل هو المنبع الصافي الذي ينهلون منه فلسفتهم الروحية والخليقية. وهو بالجملة الموجه لهم في الحياة والمعاملات وشتى المظاهر الاجتماعية.
فلا غزو في أن يكون القرآن الكريم موضع عناية المسلمين منذ القدم، فقد تتابعت أنواع التآليف في أحكامه وفي تفسيره، وفي بلاغته وفي لغته وفي إعرابه، حتى لقد ازدهرت في الثقافة الإسلامية ضروب من العلوم والفنون حول القرآن الكريم وتحت رايته.
ومن العلوم القرآنية، علم مفردات القرآن، وكان من أوائل الذين ألفوا فيه الإمام الراغب الأصبهاني. حيث ألف كتاب "مفردات ألفاظ القرآن الكريم"، ذكر فيه أن أول ما يحتاج أن يشتغل به من علوم القرآن، العلوم اللفظية، ومنها تحقيق الألفاظ المفردة، وهو نافه في كل علم من علوم الشرع، فأملاه على حروف التهجي معتبراً فيه أوائل حروفه الأصلية، والإشارة إلى المناسبات التي بين الألفاظ المستعارات والمشتقات.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد