يقول محمود نصار مؤلف هذا الكتاب بأن علم الروحاني ما هو الا لجلب المنافع ودفع الضرر ومن شروطه المهمة تقوى الله واجتناب ضرر العباد. فإنه وكما قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم "أكبر الكبائر عند الله الشرك بالله والاضرار بالناس"، ومن أراد أن لا يؤذي فلا يفعل الأذى لأن فعل الأذى راجع الى فاعله ووبال عليه في الدنيا والآخرة وأن يعتقد أن التصريف بيد الله سبحانه وتعالى، وأن يعتمد على الله ويتوكل عليه، وأن يعتقد من غير شك لأن بالإعتقاد يحصل المراد. ومن كلام بعض العلماء: إياك والشك في اليقين لأنه يضعف قوة القسم ولو نزل به الأمين جبريل، وأن يكون وقت العمل على طهارة كاملة بعد صلاة ركعتين وأن يبدأ بسم الله وحمده والصلاة والسلام على سيد الأنام صلّى الله عليه وسلّم، وأن يختم عمله أيضاً بالصلاة على النبي صلّى الله عليه وسلّم، وأن يكثر منها لأن الإكثار من الصلاة على النبي صلّى الله عليه وسلّم سبباً لنزول الرحمات وتكفيراً للسيئات وتحل العقد، وتكشف الكرب وأقلها ثلاثمائة مع الإكثار من ذكر الله عز وجل وكلما ازداد العبد طاعة ازداد تقرباً من الله وكان محبوباً عند سائر خلقه. وقد ألف كتابه هذا في العلوم الروحانية، نزولاً عند رغبة بعض الإخوان في أن يضع لهم نبذة في العلوم الروحانية وقد جعله في ثلاثة أجزاء، الجزء الأول وقد ضم خمسة عشر باباً كانت على التوالي: 1- في جلب الأخبار من جميع الأقطار، 2- في الإستحضارات والإستخدامات 3- في المحبة 4- في إرسال الهواتف 5- في النفقات وما أشبه ذلك 6- في ايقاف الماء وابطال موانع الكنوز 7- في ابطال السحر وحل المربوط وما ينفع للعين والنظرة والعارف 8- فصل في علم السيميا في الخنقطيرة الوسطى 10- فصل في الخنقاطريات الكبرى وشرحها وتصريفها 11- في خواص الخاتم المثلث للشيخ الغزالي 12- في ذكر أبواب جلب والمعوقة عن الزواج والقبول وما أشبه 13- في المنادل 14- في دعوة الجلالة الحقيقية 15- في دعوة ابراهيم الديلي وفوائد طبية. الجزء الثاني وقد تم ترتيبه ضمن فصول ثلاث وهي: 1- ذكر الدعوة الجامعة وبعض من التصاريف وكيفية الانتفاع بها لقضاء الحاجة المتعسرة 2- في دعوة الدرة النضيدة في تصريف البيضة 3- في الدعوة الأولى من دعوات الطلاسم 4- قسم النور وتلاوته 72 ليلاً. الجزء الثالث وقد تم ترتيبه ضمن فصول ثمانية وهي: 1- لشفاء الحميات (الحمّى) 2- في علم الأسماء 3- سر دعوة التهاضيل الحقيقية. 4- في ذكر دعوة الملك صهيون 5- في قسم البيضة لافراج الدفين 6- في الاستخبار عن كل شيء 7- مواضيع مختلفة مهمة لكل شيء 8- القول على سواقط الفاتحة وحالها من الأوفاق والدعوات.