يمثل تفسير الميزان للعلامة السيد الطباطبائي أحد أهم كتب التفسير، ليس في المرحلة المعاصرة فقط، إنما على امتداد التاريخ الإسلامي، فهو يقف ضمن الطليعة المتقدمة من كتب التفسير للقرآن الكريم. والميزان إلى جانب هذا يعد موسوعة معرفية إسلامية عالية القيمة لما تضمنه من بحوث عقائدية واجتماعية وفلسفية وغيرها... طرح فيه المؤلف الأفكار والمفاهيم الإسلامية الأصيلة بصورة علمية وموضوعية متميزة، ومن أجل أن يكون الميزان في متناول يد كل مثقف وكل بيت مسلم اهتم "كمال مصطفى شاكر" بإعادة اختصاره وبالتالي الاعتناء بإخراجه إخراجاً منهجياً معاصراً وكان عمله كالتالية: أولاً: إسناد التفسير إلى آية أو سنة صحيحة، كلما كان هناك سبيل إلى ذلك. ثانياً: الاقتصار في معظم الحالات على تفسير واحد، أو ذكر بعض الوجوه مع بيان أوجهها.. ثالثاً: تفسير المفردات وبيان المراد منها، وتقرير المعاني والغرض منها بأسلوب يسهل للناس تناوله مع مراعاة اختلاف طبقاتهم. رابعاً: استخدام ألفاظ من التفسير نفسها إذا لم يكن بالإمكان اختصارها، مع بيان معانيها. خامساً: الإشارة إلى بعض المصطلحات العلمية التي يقرها القرآن، وإظهار الغرض من كل سورة في بدايتها. سادساً: ربط المعاني بروح العصر وإيضاح الشبهات التي ترد على ألسنة الناس حول تفاسير بعض الآيات.