-
/ عربي / USD
ولدت السينما من معطف التصوير الضوئي وأسرار الفيزياء والكيمياء والطاقات البشرية المبدعة، بداية من المصباح السحري، وحمل القرن العشرون أوصافاً متنوعة ومثيرة فهو قرن العلم، قرن المعجزات الكبرى، والحربين العالميتين، وحركات التحرر من الاستعمار القديم، وهو قرن الأسلحة الذرية والكيميائية، وعصر النفط والغاز وموسيقى الجاز والطيران والاتصالات، وهو بذلك أخطر القرون وأكثرها غنى وإنجازاً ورعباً، ولكنه قرن السينما والتقنية الرقمية بامتياز.
في هذا الكتاب رصد مكثف لشخصيات 145 نجمة سينمائية ساحرة من جنسيات ومراحل مختلفة، اخترتها من بين أكثر من 2500 نجمة عالمية تقريباً، مع التركيز على السيرة الذاتية لكل نجمة و أهم أدوارها السينمائية، مع مختارات من أعمالها وأقوالها، و من المدهش أن عدداً كبيراً من ألمع نجمات السينما ينتمين إلى عائلات كانت تعيش تحت خط الفقر، وصعدن بقوة الدفع الذاتي إلى الذروة، في ما يشبه المعجزات، ومنهن : كلارا بو، بولا نيغري، غريتا غاربو، ماري بيكفورد، ريتا هيوارت، مارلين مونرو، جين تيرني، اغنيس مورهيد، جون اليسون، اودري هيبورن، بوليت غودار، نورما تالماج، مورين او سوليفان، نورما شيرر، دونا ريد، لانا تورنر...
وآثرتُ أن أكتب، بدلاً من المقدمات المكررة، هذه «اللقطات المقربة»، أو الأفكار الحرة، غير المراقبة، ذات الصلة بالقفزات العالية في إنجازات السينما العالمية، مصحوبة بملاحظات عابرة عن الظروف الكارثية المحيطة بالحياة والثقافة والفنون والسينما في العالمين المنكوبين: العربي والإسلامي، فمن الصومال إلى أفغانستان تحولت أكثر البلدان العربية والإسلامية إلى مراكز استيراد الجوع وتصدير الخوف.
إن الغرب لم يستطع تطوير نفسه إلا بعد أن وضع الكنيسة في مكانها الصحيح، وجردها من سطوة محاكم التفتيش وعزلها عن السياسة، لأن التزمت المذهبي يدفع الناس إلى العزلة والخوف من الآخر، حرصاً على إنجازات التخلف.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد