-
/ عربي / USD
تعتبر الكاتبةُ مؤسِّسةَ ما يسمّى بـ (الرواية الجديدة). مما يعني أنها تتخطى العديد من المفاهيم الروائيّة التقليديّة من حيث الشكل والمضمون.
بدأت النشر في العام 1939 بكتابها (انتحاءات) (Tropismes) الَّذي استعارت فكرته من مفهوم بيولوجي يقوم على توجّه الكائن الحيّ، وبخاصة النبات، تحت تأثير عوامل فيزيائية أو كيميائية. توجّهٌ دون انتقال حقيقي. وفي الرواية هو ردّ فعل بدائي بسيط على أسباب خارجية كما تعرّفها الكاتبة: (حركات عصيّة على التعريف، تنزلق بسرعة كبيرة إلى حدود الوعي: إنها منشأ أفعالنا وعباراتنا والمشاعر التي نبديها، التي نعتقد أننا نشعر بها، والتي يمكن تعريفها.
مشاعر هَروبة قصيرة مكثّفة ولكنها تبقى دون تفسير: جمل جاهزة، أعراف اجتماعية...).
كان لا بُدَّ من هذا التعريف الشديد الإيجاز لأن نتاج الكاتبة كلّه، ومنه الكتاب الحالي، متأثر بهذا المفهوم.
حازت ناتالي ساروت على الجائزة الدولية للأدب عن كتابها الثمار الذهبية. ومنذ كتابها الأول، انتحاءات (1939) حازت على إعجاب سارتر وماكس جاكوب. إنها الآن معروفة في العالم اجمع كأحد أهمّ الكتاب الفرنسيين. من رواياتها : صورة شخصية لرجل مجهول، مارتِرو، عصر الشك، قبة محاكاة الفلك، بين الحياة والموت، أتسمعونهم؟، كما يقول الأغبياء، استخدام الكلام. ومن مسرحياتها: الصمت، الكذة، إيسما، هذا جميل، إنها هنا، بسبب أو دون سبب.
توفيت ناتالي ساروت في تشرين الأول - أكتوبر 1999
يروي هذا الكتاب طفولتها حتى سنّ الثانية عشرة ودخولها المدرسة الثانوية، والمقصود بها المرحلة ما بعد الابتدائية. إنه أشبه بالمجاز الشعري أكثر مما هو سيرة ذاتية حقيقية. تتفتّح الذكريات بربطها مع الصور والأحاسيس وكأنها تدعونا للمشاركة في فعلها. ونجد أنفسنا أمام نصّ محيِّر.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد