-
/ عربي / USD
حتوي هذا الكتاب على الكثير من الأمثلة حول ما اشرنا اليه ابرزها ان الديمقراطية والحصول على اكثرية المقاعد في البرلمان لا يعني الأستئثار بالسلطة في بلد متعدد الطوائف والأعراق والديانات كالعراق، بل العمل على مشاركة الجميع فيها وهذا ما فعله نيلسون مانديلا الذي وضع دولته، نتيجة الحكمة التي تمتع بها، في مصاف الدول المتقدمة التي يشار اليها بالبنان، فقد اصر بعد التحرر من التمييز العنصري على اشراك كافة فصائل الشعب الجنوب افريقي في قيادة بلده في حين كان بأمكانه ان يحصد حزبه جميع المقاعد البرلمانية وبشكل كامل. فضل مانديلا النظام النسبي وأتاح للجميع المشاركة في السلطة. لذلك نقول لو كانت قد تمت معالجة المشاكل والأحداث التي بدأت بالظهور داخل المجتمع العراقي، بعد سقوط النظام السابق بعقلية منفتحة وبحذاقة سياسية وبفكر رجل الدولة المحنك من قبل القوى الفاعلة التي تبوأت سدة الحكم وفوزها في الأنتخابات عام 2005 لأمكن السيطرة على العديد من المشاكل الحالية الخطيرة ولتم توفير الكثير من الجهد والمال ولأستطعنا انقاذ الكثير من الشهداء من ابناء شعبنا الذين يتساقطون يومياً. يقدم هذا الكتاب بمجمله وجهة نظر مستقلة حول ادارة الأنتخابات في دول العالم الثالث ومنها العراق بعد ان برزت كمجال جديد للدراسة والممارسة ضمن مجالات بناء الديمقراطية وتعزيزها. كما يقدم اطارا مع خلفية للمعلومات عن العلاقة بين مجلس المفوضين الأول الذي انتخبته الأمم المتحدة عام 2004 وفقاً لنسبة مكونات الشعب العراقي، مع الولايات المتحدة الأمريكية التي لعبت دور الراعي المكشوف والمستتر في العمليات الأنتخابية والأستفتاء على الدستور التي جرت عام 2005 وكذلك العلاقة مع الأمم المتحدة التي كانت اقرب الى المخاتلة واللف والدوران منها الى الشفافية والوضوح والصفاء
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد