-
/ عربي / USD
هذا الكتاب يسرد الأحداث التي عشتها شخصياً أثناء عملي كوزير للتخطيط أو كمستشار في مجلس قيادة الثورة، وخلال فترة لم يكن فيها صدام حسين متمتعاً بـ «الصفات» التي تلازمه الآن. في تلك الفترة كان صدام حسين نائباً لرئيس مجلس قيادة الثورة، وكان حذراً في تصرفاته، عملياً في ممارسته للسلطة، يستمع جيداً لكل المناقشات، ينفذ ما يعد به ولا يفقد اتزانه أبداً. كما كان جريئاً في اتخاذ القرار. لم يخطر ببالي أن صداماً سيصل في ظلمه وبطشه وطيشه الحد الذي وصله بعد فترة قصيرة من استلامه مقاليد الحكم في العراق. لم يكن بحاجة الى كل هذا العنف اللامحدود وكل هذه الاستهانة بأبسط الأعراف والقواعد القانونية. لقد كان بإمكانه البقاء في الحكم طوال حياته في عراق تسوده الرفاهية والاطمئنان وسيادة القانون لو أنه تروى وتعقل وتخلص من عقدة الخوف من التآمر عليه، ولو لم يحط نفسه بحفنة من الجهلة والمتخلفين وبمجموعة غير عراقية من المنتفعين... تجار السلاح ومحترفي السياسة.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد