ستكونين يا ابنتي كالسمكة في الماء؛ ولو تشهّيت طيورَ السماءِ فستحصلينَ عليها...» من دون أن تنسى أن تحثها على الكلام وتعنّفها على سكوتها وتمنّعها: «ألا تقولين شيئا!…هلاّ رددتِ عليّ بكلمة...!» وتقف البنت مشتتة الفكر حائرة القلب والهة الفؤاد لا تجد من تبث إليه حزنها وتستودعه...
ستكونين يا ابنتي كالسمكة في الماء؛ ولو تشهّيت طيورَ السماءِ فستحصلينَ عليها...» من دون أن تنسى أن تحثها على الكلام وتعنّفها على سكوتها وتمنّعها: «ألا تقولين شيئا!…هلاّ رددتِ عليّ بكلمة...!» وتقف البنت مشتتة الفكر حائرة القلب والهة الفؤاد لا تجد من تبث إليه حزنها وتستودعه سرّها غير وصيفتها: وتقف البنت مشتتة الفكر حائرة القلب والهة الفؤاد لا تجد من تبث إليه حزنها وتستودعه سرّها غير وصيفتها: «لو أنّك رأيتِ أمّي… إنّها مصمّمة على أن أحبّ ذاك الرجل… لو أنّها تعلم ما تعلمين لما طلبت منّي أشياء مستحيلة...» لكن المستور سرعان ما ينكشف، والأوراق سرعان ما تختلط لتظهر الحقيقة ويعود الحق إلى مثابته. فيثور الشيخ في البدء: «ألومُ مَن؟ وأصبّ غضبي على مَن؟» ثمّ يتراجع ويتأمّل: «أهذا هو ما ندعوه تربية الفتاة تربية جيدة؟ أن نعلمها الكذبَ والخداعَ والمداراة على مشاعرها البريئة...؟