كنت أقف مع جدتي خلف قضبان نوافذ منزل جيراننا الذين كانوا يملكون جهاز تلفزيون. أما نحن، فلم نكن نملك جهازاً، إذ كنا أفقر من أن نشاهد الأفلام على الشاشة الصغيرة. ألصقنا وجهينا بحديد النافذة وتابعنا باهتمام مطلع فيلم «الملاك الأزرق». زويه فالديس تقدم زويه فالديس تحية أدبية...
كنت أقف مع جدتي خلف قضبان نوافذ منزل جيراننا الذين كانوا يملكون جهاز تلفزيون. أما نحن، فلم نكن نملك جهازاً، إذ كنا أفقر من أن نشاهد الأفلام على الشاشة الصغيرة. ألصقنا وجهينا بحديد النافذة وتابعنا باهتمام مطلع فيلم «الملاك الأزرق». زويه فالديس تقدم زويه فالديس تحية أدبية وشعرية لمارلين ديتريش ولفيلم المخرج جوزيف فون سترنبرغ المعروف “الملاك الأزرق” الذي سيجعل من الممثلة الألمانية رمزاً للمرأة القاتلة وأيقونة الثلاثينيات الجنسية. تروي الكاتبة في رحلتها من كوبا إلى باريس مروراً ببرلين كيف غزت مارلين ديتريش بدور لولا لولا، المغنية الصغيرة في ملهى الملاك الأزرق، حياتها كطفلة ثم كامرأة حتى سكنت خيالها تماماً. وتبعث مغامراتها الشخصية أمام عيوننا، واحدة تلو الأخرى، الفنانة، المرأة المغرية، العاشقة، المناضلة التي كانت عليها مارلين ديتريش. زويه فالديس كاتبة وشاعرة وناقدة سينمائية كوبية، أصدرت منذ منتصف الثمانينيات نحو خمسة وعشرين كتاباً، بين الشعر والرواية والسينما، وعملت في الصحافة رئيسة تحرير مجلة السينما الكوبية، ويتميز أسلوبها بالرشاقة والجرأة والتشويق، وترجمت بعض كتبها إلى اللغات الأجنبية، ومن أهم مانشرت : حبيبي الأول، قصائد هافانا، أعطيك كل ما أملك، مقهى الحنين، الملاك الأزرق.