منذ بدايات الشعر الفارسي الحديث ظهر شكلان أساسيان مهمان هما: الشعر النيمائي ويحمل هذا الشكل قالباً ووزناً جديداً ، بينما يدعى الشكل الثاني (السبيد) أوالشعر الحر ،وهوشكل خال من الوزن والقافية لكن الإيقاع الداخلي له أثر واضح عليه . لقد اتجه الشاعر الإيراني المعاصر في قصيدته...
منذ بدايات الشعر الفارسي الحديث ظهر شكلان أساسيان مهمان هما: الشعر النيمائي ويحمل هذا الشكل قالباً ووزناً جديداً ، بينما يدعى الشكل الثاني (السبيد) أوالشعر الحر ،وهوشكل خال من الوزن والقافية لكن الإيقاع الداخلي له أثر واضح عليه . لقد اتجه الشاعر الإيراني المعاصر في قصيدته مفارقاً لتقنيات القصيدة الكلاسيكية ومنها التشفير،مقترباً بذلك نحوالواقعية،مبتعداً عن المجاز وتمثيلاته، بحيث صار أكثر احساساً بما يدور حوله مما جعله أكثر ابداعاً وحرية في التعبير عن تجربته الإنسانية، وطموحاته التي تتجاوز الممنوعات التي تصنعها الأنظمة القمعية المتخلفة القادمة من ظلام القرون الوسطى. من جانب آخر فالشاعر الكلاسيكي الإيراني مستمر في شكله الشعري لاتفارقه الأساليب البلاغية ذاتها من الاستعارات والتشبيهات ونزولها في المحتوى نفسه وهوالتعبير عن العشـق والفــراق والحب الحقيقي والمجازي والرثاء والتصوف.