-
/ عربي / USD
بوشكين .. شمس الشعر الروسي النيرة ! لقي الشاعر الروسي الكسندر بوشكين مصرعه في 29 يناير عام 1837 في مبارزة مع المبعوث الهولندي دانتيس الضابط في سلاح الفرسان الذي ابدى وقاحة في مغازلة زوجة الشاعر ناتاليا مما اضطره الى دعوته للمبارزة. ويقال ان الحادث كله كان مؤامرة مدبرة يقف وراءها بلاط القيصر للتخلص من بوشكين ذي الافكار اللبرالية التنويرية التي كان يبشر بها في ابداعه الشعري والنثري. ويومذاك كتبت احدى الصحف قائلة :» غابت شمس شعرنا «. وقد اثار هذا سخط السلطات ودعي رئيس التحرير الى احد المسئولين في الرقابة الذي وبخه قائلا :» ما هذا الكلام ؟ اي شمس للشعر ! وما مكانته في ملاكات الدولة ؟ وهل كان قائدا عسكريا او زيرا او رجل دولة ؟». لكن بوشكين رحل وذاع صيته في روسيا والعالم بصفته امير شعراء روسيا وترجمت اعماله الى مختلف لغات العالم ، بينما نسي القادة ورجال الدولة. واطلق اسمه على الميادين والشوارع في روسيا وبلدان اخرى ، منها العاصمة الاثيوبية حيث يوجد ميدان ونصب له باعتبار اثيوبيا وطن جده الاكبر إبراهيم هانيبال. كان بوشكين سليل اسرة من النبلاء ولقي تعليمه في مدرسة اريد لها ان تعد كبار الموظفين في ادارة الدولة القيصرية. ورغم انه تعلم الفرنسية منذ نعومة اظفاره ، اذ انها كانت لغة النبلاء الروس، وحتى نظم اولى قصائده في سن 13 عاما بالفرنسية بالذات، فانه تأثر في المدرسة بكبار ادباء عصره الروس بالاضافة الى الحكايات الشعبية مربيته ارينا روديونوفا التي اصدرها لاحقا بأسلوبه الشعري الرشيق.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد