في رواية قلعة المصائر المتقاطعة تتعزز نباهة القراءة وفراسة القارئ.. القارئ، هاهنا، هو الراوي الأول الذي يلج القلعة في وسط الغابة بعد عناء ويجد نفسه على طاولة مع عابرين آخرين تقاطعت طرقهم فالتقوا ليحكوا بعضهم لبعض حكاياتهم، إلا أنهم جميعاً يفاجأون بفقدان مقدرتهم على الكلام...
في رواية قلعة المصائر المتقاطعة تتعزز نباهة القراءة وفراسة القارئ.. القارئ، هاهنا، هو الراوي الأول الذي يلج القلعة في وسط الغابة بعد عناء ويجد نفسه على طاولة مع عابرين آخرين تقاطعت طرقهم فالتقوا ليحكوا بعضهم لبعض حكاياتهم، إلا أنهم جميعاً يفاجأون بفقدان مقدرتهم على الكلام فيلجأون إلى أوراق التاروت ـ أوراق لعب ـ فيلقون بهذه الأوراق باختيار حاذق فيحدث نوع من القراءة السيميائية للصور المرسومة على الأوراق والتي بتتاليها تتصاعد أحداث الحكايات، لتجري وقائع أكثر من لعبة: لعبة الورق التي تحكي، ولعبة قراءة الراوي الأول وهو يؤول علامات الورق ويرسلها لنا كتابة، ولعبة قراءتنا ونحن نشهد احتمالات شتى وتأويلات مختلفة في أثناء هذه القراءة فالأشياء والمصائر منثورة أمامك، المتغير منها وما لا يتغير.