"أنا محسن مُطلك الرملي، مؤلف كل الكُتب التي تَحمل اسمي، بإستثناء هذا، ولو لم أكن شقيقاً لحسن مُطلك لكتبتُ ضِعف ما نَشرته حتى الآن، أو لما كتبتُ أي منها أصلاً ولا حتى اهتممتُ بهذا الكتاب الذي وجدته صدفة حين كنتُ في الأردن... فغيّر حياتي كلها وجئت إلى أسبانيا بحثاً عن المرأة...
"أنا محسن مُطلك الرملي، مؤلف كل الكُتب التي تَحمل اسمي، بإستثناء هذا، ولو لم أكن شقيقاً لحسن مُطلك لكتبتُ ضِعف ما نَشرته حتى الآن، أو لما كتبتُ أي منها أصلاً ولا حتى اهتممتُ بهذا الكتاب الذي وجدته صدفة حين كنتُ في الأردن... فغيّر حياتي كلها وجئت إلى أسبانيا بحثاً عن المرأة التي كتبته... إنها امرأة تبحث عن الحُب وأنا أبحثُ عنها"...
عراقيان، امرأة ورجل، يبحثان عن الحُب في ظِل الحُروب والحِصار والدكتاتورية والإحتلال والمغترَبات، إنها رواية حُب تدعو للحُب في أزمنة تُهمّش الحُب، لذا يهديها كاتبها إلى كل الذين حُرِموا من حُبهم بسبب الظروف...
ذِئبَة الحُب والكُتُب رواية مُثقَّفة عن مُثقَّفين، تَمنح المتعة والمعرفة لقارئ يجيد الإنصات إلى بوح الدواخل وإنثيالاتها، إنها بمثابة بحث عميق في الخفي والمكبوت، تتقصى العواطف والجمال والأمل الإنساني وسط الأوجاع والخراب، مكتوبة بلغة وأسلوب وتقنية مختلفة عما عهدنا عليه محسن الرملي في أعماله السابقة، حيث يمزج فيها بعض سيرته الذاتية بالخيال، متقمصاً صوت المرأة، ومتعمقاً أكثر في جوانح شخصياته بعد أن وصف ما مر به بلده من أحداث قاسية وتحولات عصيبة في رواياته السابقة التي تُرجِمَت إلى أكثر من لغة: حَدائق الرئيس، تَمْر الأصابع والفَتيت المُبَعثَر.