-
/ عربي / USD
"طلب أحد الصحفيين الروس مرة من الشاعر الداغستاني الكبير رسول حمزاتوف أن يعطيه تعريفاً للأدب الروسي، فأجاب حمزاتوف قائلاً- إنه أدب (الآباء و البنون) و (الجريمة و العقاب) و (الحرب و السلم). وهكذا تقف رواية تورغينيف (الآباء و البنون) التي أهداها إلي ذكري بيلنسكي و التي حققت له شهرة عالمية ، في طليعة الأدب، وتصوّر رواية (الآباء و البنون) الصراع الأبدي و الدائم في المجتمعات الإنسانية كافة، وهي رواية الحب والثورة. وقد قال عنها تشيخوف أيّ رواية عظيمة هذه”. روايته في العشية اسمها موسوم في عشية إلغاء نظام القنانة في روسيا، مطورًا فيها إدراك بطلي الرواية بضرورة النضال على الصعيد العملي لتحرير الوطن والشعب. إيڤان تورغينيف هو روائي روسي (ولد في 9 نوفمبر في أوريول 1818 وتوفي في 22 أغسطس 1883)، وهو يعتبر واحداً من أهم كتّاب الواقعية في الادب العالمي. وُلد في عائلة ارستقراطية، لأب ضابط متقاعد في سلاح الخيالة، أمضى طفولته في قرية "أوريل" في مقاطعة " سباسكوي لوتوفينو" ثم انتقل مع عائلته الى موسكو عام 1833وانتسب الى جامعة موسكو ، وبعد عام انتقل الى جامعة بطرسبرج فدرس الفلسفة في كلية الآداب وتخرج منها عام 1837. بدأ الكتابة منذ أن كان طالباً، ثم نشر قصص في مجلة تحت عنوان "مذكرات صياد" وقد حقق بذلك شهرة واسعة في روسيا. ومنذ أن نشر قصصه الأولى قال عنه الناقد الروسي الكبير بيلنسكي: "إن تورغينيف سيصبح كاتب روسيا المبدع في المستقبل" . لم يتزوج تورغينيف أبدا، لكنه انجب بنتا غير شرعية. خلال السنوات الأخيرة اختار فرنسا للاقامة فيها نهائياً، واستقبل فيها بحفاوة من جانب ادباء من طبقة جورج صاند وغوستاف فلوبير والأخوين غونكور، هو الذي لم يتمكن من التفاعل حقاً مع الحياة الأدبية الروسية، واشتهرت سجالاته مع تولستوي ودوستويفسكي فيها. ولكن لئن كانت الحياة الأدبية الروسية لم تستسغ تورغينيف وأسلوبه الثوري الساخر في التعامل مع الأمور الجادة، فإن القراء الروس تابعوه جيداً.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد