«بي شخص ثان، يحلو لي أن أقحمه/ في ربعي «الخالي» إذ ينتصف الليل/ و»الربع الخالي» كثبان، ريح وسراب/ فاجأني تحت حجاب الصدر الحاجز يوم حللت بهذا البلد». إنه المنفى، «الربع الخالي» الكوني هذه المرة، وحياله تنأى النفوس وترهق الأفكار والبصائر، حد أن الشاعر يودع هذه الرحلة « لتنامي...
«بي شخص ثان، يحلو لي أن أقحمه/ في ربعي «الخالي» إذ ينتصف الليل/ و»الربع الخالي» كثبان، ريح وسراب/ فاجأني تحت حجاب الصدر الحاجز يوم حللت بهذا البلد». إنه المنفى، «الربع الخالي» الكوني هذه المرة، وحياله تنأى النفوس وترهق الأفكار والبصائر، حد أن الشاعر يودع هذه الرحلة « لتنامي أيتها العين المرهقة/ وبرقة وسلام جناحين/ لفراشة حقل فلترخي الجفنين، فأنا أيتها الدنيا، لن أمكث معك، وثلاثاً طلقتك/ ما من شيء في هذا المنفى غير البؤس». إنه «المتمرد الحزين» بامتياز في مشهد شعري عراقي تواصل لنحو 3 عقود، قبل أن يتغلب الحزن فيه على التمرد، فيقول «أحنو على أمنا الأرض، أرثي ابن آدم، أغدو خرائب».