تحت عنوان "شريعة حمورابي" يجمع سالم الآلوسي أول ترجمتين إلى العربية عن شريعة حمورابي (1795-1750) قبل الميلاد، وهي الشريعة التي تعد أنظم وأكمل شريعة في تاريخ الحضارات القديمة، وهذه الترجمة هي للأستاذين عبد المسيح وزير وعبده حسن الزيات، مهد لها الآلوسي بمقدمة تاريخية تلقي الضوء...
تحت عنوان "شريعة حمورابي" يجمع سالم الآلوسي أول ترجمتين إلى العربية عن شريعة حمورابي (1795-1750) قبل الميلاد، وهي الشريعة التي تعد أنظم وأكمل شريعة في تاريخ الحضارات القديمة، وهذه الترجمة هي للأستاذين عبد المسيح وزير وعبده حسن الزيات، مهد لها الآلوسي بمقدمة تاريخية تلقي الضوء على قانون حمورابي (1901-1902) وتبيّن المراحل التي مرت على شريعة حمورابي، بدءاً باكتشافها على شكل مسلة من الحجر، في خرائب مدينة (سوسة) عاصمة العيلاميين في الجنوب الغربي من إيران، ثم فك رموزها ونشرها وترجمتها عن اللغة الأكدية البابلية على يد عالم المسماريات (جان فنشت شايل) إلى الفرنسية ونشرها عام 1902 وما أحدثه اكتشافها وترجمتها من ضجة كبرى في العالم المتمدن. حيث اهتم علماء القانون والقضاء بدراستها ونقلها إلى اللغات الأخرى في أوروبا وأمريكا. ثم أول ترجمة عربية لها (موضوع الكتاب)، وتدعيم ذلك بطائفة من التعريفات والشروح والوثائق والصور. وعلى هذا انتظم الكتاب في قسمين: القسم الأول: يتضمن أربعة فصول هي: الفصل الأول: نبذة تاريخية آثارية عن شريعة حمورابي. الفصل الثاني: اكتشاف مسلة حمورابي ووصفها، وترتيب أحكامها ومصادرها الأساسية. الفصل الثالث: ترجمتها من الأكدية البابلية إلى اللغات: الفرنسية أولاً، ثم الألمانية، والإنكليزية واللاتينية وغيرها من اللغات العربية. الفصل الرابع: تعريفات موجزة بسير وأعمال المترجمين الأجانب والعرب، مع معلومات عن الأوزان والمكاييل والمقاييس الوارد ذكرها في مواد الشريعة مع التعريف بالمجلتين الرائدتين: "اليقين" و "القضاء" وهما المصدران الأساسيان لهذا الكتاب. أما القسم الثاني فيتضمن فصلين: الفصل الأول: شريعة حمورابي – ترجمة الأستاذ عبد المسيح وزير. والفصل الثاني: قانون حمورابي – ترجمة الأستاذ عبده حسن الزيات. والترجمتان تحتوي كل واحدة منهما على (282) قانوناً من شريعة حمورابي، مع ملاحظات الآلوسي حول الترجمتين.