-
/ عربي / USD
في الحادي والعشرين من شباط عام 1984 توفي الاديب السوفيتي الكبير ميخائيل شولوخوف صاحب الملحمة الروائية الدون الهادئ والحاصل على نوبل للآداب 1965. ولد في 24 مايو/أيار 1905 لأب مزارع وأم أوكرانية وتوفي في 21 شباط 1984. حصل شولوخوف على جائزة نوبل في الأدب لسنة 1965. و كانت روايته الفائزة بجائزة نوبل هي الدون الهادئ، التي عربها عمر الديراوي ونشرتها دار العلم للملايين.
في سنة 1998 صدرت روايته "الدون الهادئ" عن دار المدى للإعلام والنشر والتوزيع، بأربعة أجزاء، من ترجمة مجموعة من الأدباء العرب ومراجعة غائب طعمة فرمان. وأعادت طباعته سنة 2013.
بدأ شولوخوف الكتابة وعمره 17 سنة. وأوّل كتاب نشره هو "حكايات الدون" 1926 وهو مجموعة قصص قصيرة.
وفي عام 1925 بدأ روايته الشهيرة "الدون الهادئ"، وقد استغرق 12 عاماً في كتابتها. وقد اعتبرت كتابات شولوخوف النموذج الأمثل للواقعية الاشتراكية. ومن المفارقات أن هذه الإشاعات زادت من حضور أدب شولوخوف بدلاً من أن تضرّ به، وصار يُنظَر إلى رواية “الدون الهادئ” على أنها كتاب فريد من نوعه مقارنة بالمؤلفات الأدبية الصادرة في زمانه.. ورأوا فيها استمراراً لتقاليد الأدب الكلاسيكي الروسي الذي نال شهرةً عالميةً.
وعلى عكس بوشكين ودوستويفسكي اللذين قدَّما لنا أبطالاً مترددين ومتأملين، قدَّم لنا شولوخوف أبطالاً لرواياته لا يتأملون بل يعملون، وهم ليسوا نبلاء كما في روايات تولستوي، ولا مثقفين كما في روايات باسترناك، بل هم أبطال عاديون يعانون من مآسي الحرب. هجر الكتابة ولم يكتب أي شيء في سنوات حياته الأخيرة، كما أنه لم يترك مذكرات، وربما كان ذلك احتجاجاً منه على أن ما ناضل من أجله، وكتب عنه، ظل أحلاماً بعيدة المنال، إذ يبدو أن الكائن البشري خُلق ليفجِّر الحروب، لممارسة الظلم، والخضوع لحياة ليس فيها عدالة ولا مساواة بين البشر.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد