تتناول الكاتبة الدنماركية "كيرستن تورب" مجمل رواياتها وبشكل رئيسي موضوعتي الإنتقال من الريف إلى المدينة والحرب، من خلال ذلك تستعرض توروب بمقدرة التغيرات التي طرأت وتطرأ تاريخياً وإجتماعياً على الحياة والعلاقات الإنسانية والإقتصاد في هذا البلد الأسكندنافي منذ الأربعينات...
تتناول الكاتبة الدنماركية "كيرستن تورب" مجمل رواياتها وبشكل رئيسي موضوعتي الإنتقال من الريف إلى المدينة والحرب، من خلال ذلك تستعرض توروب بمقدرة التغيرات التي طرأت وتطرأ تاريخياً وإجتماعياً على الحياة والعلاقات الإنسانية والإقتصاد في هذا البلد الأسكندنافي منذ الأربعينات فالخمسينات والستينات وإلى ما قبل نهاية العقد الأول من الألفية الثانية في آخر عمل لها. في روايتها بونساي تنسج بمهارة فائقة صورة رائعة لما مر به جيل الستينات وسمات التحول في المجتمع من بعدها من خلال إثنين يرتبطان بعلاقة إنسانية خاصة يتحول خلالها الحب إلى لغز بينما تكبر العزلة في دواخلهما ويزداد البحث بجنون عن تواصل حقيقي إنساني. ذلك هو ما يرسخ فهماً آخر سيتعارض مع الفهم المنطقي السائد تجاه الكثير من المواضيع الشخصية، العاطفية الحساسة لدينا، بكثير من الصبر والأناة والألم من دون شك تشبك الخيوط متعددة الألوان ببعضها لتنتج لنا لوحة ناطقة وصادمة فتحت النقاش واسعاً بين أهم النقاد حول "حدود الحياة الخاصة في الأدب" والتي أثارت إهتماماً مميزاً في الإعلام حين صدورها.