هي معي، نحن معا ، هذا التوحد في المطلق يتيح لنا التوغل في مديات البرق والرعد، برقنا ورعدنا وزلازلنا ، هي معي وإذن سنخترق حدود الزمن وامتداد الأمكنه، سنقطف زهرة زمننا ونتجه اعتمادا على بوصلة الحب الينا : إنها فينا، سنغوص الى أعماق وجودنا نمتص رحيق حكمتنا القديمة لنبلغ لحظة...
هي معي، نحن معا ، هذا التوحد في المطلق يتيح لنا التوغل في مديات البرق والرعد، برقنا ورعدنا وزلازلنا ، هي معي وإذن سنخترق حدود الزمن وامتداد الأمكنه، سنقطف زهرة زمننا ونتجه اعتمادا على بوصلة الحب الينا : إنها فينا، سنغوص الى أعماق وجودنا نمتص رحيق حكمتنا القديمة لنبلغ لحظة الكشف المرتجاة ، تاركين المشهد المبتذل الظالم لحياة المدينة والمشهد المجدب للبراري متوغلين مثل حزمة الضوء الى حيث نجدها، هي معي العرافة والغاوية ، المرأة البريةّ والمتوحشة ، الكاهنة والأنثى ، السيدة والطفلة النزقة ، هي معي ونحن ندخل مسافات النور والنار معا ، آخذها الى الأرض وترابها ونارها المتقدة في خلجات الطين، آخذها وتأخذني الى مديات السماء والوهج والتنهدات ، اسمع خرير الدم في عروقنا ، نتبادل الحلول في ذواتنا وجسدينا ، ثم ندخل رحلة البحث عن الشجرة مفتتحين المسيرة بطقوس تكريس السلام، نؤدي صلاة له، نرش على إسمه تعاويذنا ونرقيه بقصيدة حب نغمره بمياهنا المقدسة لعلنا ننقذه نذهب .. نرتقي تلالا،ننصب خيمة ، هي معي ومعنا رجل وامرأة آخران، عصبة من البشر المسكونين بالحلم والشعر والأساطير، بل نحن أحلام تتخذ لها هيئات بشرية، نحاول أن نكون مخلوقات مجنحة تبحث عن الشجرة المخبوءة في اعماق الوعي أو أعماق الأرض ، في بئر مسقوفة أو تحت بناء حجري.