إن هذه القصص الحافلة بالفكاهة تعبر عن تعاطف مع الإنسان العادي. الإنسان الذي قذف به المجتمع إلى القاع ومع ذلك احتفظ بكل ما هو نبيل وجميل من العواطف والقيم، وعن سخرية لاذعة ولكنها سمحة من بقايا الإقطاعية والنماذج البرجوازية، التي طمس دنيا المال ملامحها. ومع أن الشخصيات تعود...
إن هذه القصص الحافلة بالفكاهة تعبر عن تعاطف مع الإنسان العادي. الإنسان الذي قذف به المجتمع إلى القاع ومع ذلك احتفظ بكل ما هو نبيل وجميل من العواطف والقيم، وعن سخرية لاذعة ولكنها سمحة من بقايا الإقطاعية والنماذج البرجوازية، التي طمس دنيا المال ملامحها. ومع أن الشخصيات تعود أسيرة أقدار اجتماعية ونفسية لا مفر منها، فإن حريتها لا تصادر مصادرة كاملة، إذ أنها تؤكد ذاتها في السعي إلى التخلص من الأوضاع والعادات والقيم والأفكار المتعارضة مع أشواقها إلى الحرية والحب، وطموحها إلى الحياة اللائقة بالإنسان.