إن الحضارة الامريكية في ورطة يشعر بها ويحسها ملايين الأمريكيين مع اطلالة القرن الواحد والعشرين. وبعض المئات منهم يكتبون الكتب والمقالات عنها. موثقين اتجاهاتها ومحللين أسبابها. ومؤلفاتٌ مثل ( انتظار البرابرة ) للويس لابهام أو ( إمبراطورية قفر ) لروبرت كابلان، تملأ رفوف...
إن الحضارة الامريكية في ورطة يشعر بها ويحسها ملايين الأمريكيين مع اطلالة القرن الواحد والعشرين. وبعض المئات منهم يكتبون الكتب والمقالات عنها. موثقين اتجاهاتها ومحللين أسبابها. ومؤلفاتٌ مثل ( انتظار البرابرة ) للويس لابهام أو ( إمبراطورية قفر ) لروبرت كابلان، تملأ رفوف المكتبات، وتجد نصوص كثيرة من هذه المؤلفات والمقالات طريقها الى بعض افضل مجلاتنا القومية. والجدير بالذكر أن ما تطرحه من مسائل ليس خطأ. فما تقدمه من توثيق للأنظمة المدرسية المتهاوية، والأمية الوظيفية على نطاق واسع، وجرائم العنف، وعدم المساوات الاقتصادية الصارخة، واللامبالات، وما يسمى ( بالموت الروحي ) يقطع انفاسه. إن ألامر لا يحتاج ل( إمرسون ) أو ( اينشتاين ) لإدراك أن النظام الرأسمالي فقد مرساته وهو يجنح بشكل متزايد نحو حالة اختلال وظيفية مثل روما القديمة.