كانت حياتي قرب المحرقة رتيبة ومملة لولا أنني وجدت نفسي موزعة على عالم الأصوات القادم من وراء سور الطبيبات ، وعلى النظر في حياتي الماضية، قبل أن أدخل إلى هذه المحرقة الموحشة. كانت سعادتي لا توصف عندما اهتديت إلى فكرة استعادة ما حدث، وكأنني أتحدث إلى شخص آخر لا علاقة له بي،...
كانت حياتي قرب المحرقة رتيبة ومملة لولا أنني وجدت نفسي موزعة على عالم الأصوات القادم من وراء سور الطبيبات ، وعلى النظر في حياتي الماضية، قبل أن أدخل إلى هذه المحرقة الموحشة. كانت سعادتي لا توصف عندما اهتديت إلى فكرة استعادة ما حدث، وكأنني أتحدث إلى شخص آخر لا علاقة له بي، الأمر الذي أشعرني بحرية لا توصف، وكلما ذكرت شيئاً شعرت أنني أقوم بذلك لفهم ما حدث لي قبل كل شيء، لذا أحس بسعادة غامضة وأنا أتحدث عن حياتي الأولى، وكيف وصلت إلى المحرقة. وواقع الحال أنني أستعيد ذكرى حياة طالب الهندسة، حياتي التي لم أزل أتعلق بظلالها بشغف، ولم أفكر بطريقة تناسبني لقول ذلك.