إنها سورية أو بلاد الشام ولكنها ليست سورية السياسية المعاصرة التي نعرفها الآن بل هي سورية المعاصرة ومعها لبنان المعاصر والاسكندرون قبل فصلهما عن سورية. إنها سورية عام 1926 أي بعد انهيار الثورة السورية وانسحاب وتوزع الثوار ما بين مصر والأردن والعراق، و......ظهور الطامعين...
إنها سورية أو بلاد الشام ولكنها ليست سورية السياسية المعاصرة التي نعرفها الآن بل هي سورية المعاصرة ومعها لبنان المعاصر والاسكندرون قبل فصلهما عن سورية. إنها سورية عام 1926 أي بعد انهيار الثورة السورية وانسحاب وتوزع الثوار ما بين مصر والأردن والعراق، و......ظهور الطامعين الكثيرين في عرش سورية، بدءاً من ميشيل لطف الله، الأمير المصرفي وحتى عبد الله بن الحسين وبينهما الكثيرون. إنها سوريا التي لم يجف ماء الرحم العثماني الذي انبثقت منه بعد، والتي لم تعرف عبء بسطار الانقلابات بعد. أنها سورية ولكن من خلال عيني مثقف فرنسي، روائي وصحفي يحاول أن يكون عادلاً في قراءته للفساد البيروقراطي الفرنسي، وللتعصب الديني لدى الجنرالات الفرنسيين. إنها سورية من خلال عيني علماني ابن حقيقي للثورة البورجوازية الفرنسية المجيدة، ورؤية جديدة للباحثين عن هوية جديدة يتلمسونها. كتاب وثيقة ضروري لاستعادة الكثير من الثوابت زمن الزلازال.