عندما عدت الى اوراقي وجدت بينها أوراقاً عن تجربتي أو حياتي في لبنان، وعن تجربتي الفلسطينية وألايرانية... وكان ينقصها أن تتسع مساحة التفاصيل فيها.. فقررت أن أكملها أو أن أسيل عمومياتها، حسب المصطلح المصرفي، ووقعت في نفس المطب الذي أسعدني أن أقع فيه، أي أني كتبت لوحات من دون...
عندما عدت الى اوراقي وجدت بينها أوراقاً عن تجربتي أو حياتي في لبنان، وعن تجربتي الفلسطينية وألايرانية... وكان ينقصها أن تتسع مساحة التفاصيل فيها.. فقررت أن أكملها أو أن أسيل عمومياتها، حسب المصطلح المصرفي، ووقعت في نفس المطب الذي أسعدني أن أقع فيه، أي أني كتبت لوحات من دون سياق أو تسلسل يجمعها، أحداثاً وأمكنة وأشخاصاً.. وإن كانت هناك ضرورات أملت عليّ أن اعتني بالزمان والمكان نسبياً، في كل ما يمكن أن يسمى فصلاً من فصول النص، الذي اضعه الآن بين يدي القارىْ الذي أقدمه إليه بمستويين، المستوى العام الذي يخلو من تفاصيل، والمستوى الخاص الذي لايخلو من عموميات... مؤكدا على أني لا أذكر... وأني أتذكر وأذكر.. فهذا الكتاب لي.. وطالما أن لي في الحياة شركاء ضروريين، فهو لهم أيضاً، ولكن بمقدار ما تقول الشراكة من قيم وأفكار وعواطف ومتاعب ومواجع وأفراح ولقاءات وفراقات ومفارقات، قد يكون أحدنا أو بعضنا أو جميعنا بحاجة إلى قراءة متنوعة لصورها الموصولة بتاريخ الآخرين من الأفراد والأجيال.. وعليه، فهذا الكتاب إن أورَّخ..فلي بنسبة ما... ولجيلي بنسبة أكبر.