نصف قرن من الأحداث يسردها بطي في كتابه بحساسية أدبية وسياسية. وبلغة سلسة صافية. وليس غريباً على رجل أمضنى سنين عمره في ميدان الكتابة الصحفية. وخاض حروباً طويلة وشاقة في ميدان (مهنة المتاعب). فاكتسب عبر هذه الممارسة الطويلة أسلوباً يعنى برشاقة العبارة. وبلاغة الجملة. وسلاسة...
نصف قرن من الأحداث يسردها بطي في كتابه بحساسية أدبية وسياسية. وبلغة سلسة صافية. وليس غريباً على رجل أمضنى سنين عمره في ميدان الكتابة الصحفية. وخاض حروباً طويلة وشاقة في ميدان (مهنة المتاعب). فاكتسب عبر هذه الممارسة الطويلة أسلوباً يعنى برشاقة العبارة. وبلاغة الجملة. وسلاسة المفردة.. وهاهو الآن يقدم كتابه لا من باب التباه والتفاخر. بل من موقعه كشاهد عاصر الأحداث. وراح يختزنها في ذاكرته الخصبة التي تتدفق الآن. بعد أن بلغ من العمر عتياً. يعود كشيخ وقور يضج بالحكمة والخبرة. إلى ذلك الأرشيف المخبوء في ثنايا الذاكرة ليستحضر منه محطات مشرقة واخرى مظلمة في تاريخ العراق وانعكاساتها على حياة العائلة. وعلى رفاق الدرب وما أكثرهم في هذه الصفحات.