-
/ عربي / USD
حين تذكر عبارة "الحكواتي"، تتداعى إلى الذهن حكايات الزمن الجميل، ولكن حكايا "عبد الستار ناصر" هي من نوع آخر، أقل ما يقال عنها حكايات الزمن الرديء، ذلك الذي عاشه العراقيون يلملمون جراحهم، في إنتظار يوم يبدو أنه بعيد المنال، من هنا جاءت قصص المجموعة تجسيداً للمشهد العراقي في تحولاته عبر الزمان والمكان، وتأثير ذلك على الناس العاديين في حيواتهم اليومية، ففي قصة (بائع الجثث) نرى كيف دارت الدينا على بطلها الذي يبعث جثته بـ (بلاش) من بعد أن كان يبيع كل جثة تمر بين يديه إلى أهلها. أما قصة (المبدع الكبير) فتناولت ثقافة الزيف والتهشيم كمظهر من مظاهر المجتمع العراقي بعد الحرب، وأما مهنة القنص، قنص الرؤو في الحروب الأهلية والطائفية فعبَر عنها في قصة (المطعم التركي). بهذه اللجة العالية يكتب عبد الستار ناصر كحكَاءً يتقن صنعته بمهارة، فيجعل قارئه وراءه في شوق إلى نهاية الحكاية.
يضم الكتاب (29) قصة قصيرة نذكر من عناوينها: "في المطعم التركي"، "شاي بالحليب"، "حفلة السيد الوزير"، "ذهاباً وإيابا إلى الهند"، "صانع التوابيت"... الخ.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد