"تراكمت على ردائي محن الماضي، وما تهرّأ الرداء، لأن ما ترتكبه من الأخطاء، صار من الرقة خيطاً في نسيجه! لذا فإني شاعر أرقّ من مدينة محاصرة، ولي فم بلون قطعة الجليد، يقطر حرفاً، ثم إذ يجمد ذاك الحرف في الهواء، يقطر آخراً، فلا تلتحم الأحرف... أقول للشواهد التي على امتداد بصري:...
"تراكمت على ردائي محن الماضي، وما تهرّأ الرداء، لأن ما ترتكبه من الأخطاء، صار من الرقة خيطاً في نسيجه! لذا فإني شاعر أرقّ من مدينة محاصرة، ولي فم بلون قطعة الجليد، يقطر حرفاً، ثم إذ يجمد ذاك الحرف في الهواء، يقطر آخراً، فلا تلتحم الأحرف... أقول للشواهد التي على امتداد بصري: انتشري، انتشري. فحيث تُلقين من الظلال فهو حقلي! وأنا مشرد في حقل حكمتي، وقد أتلف حكمتي الجراد! أقول للأرض التي هجرتها: يا أرضُ، يا سيئة الطالع، يا منفضة الرماد، تقبّلي واحتضني وليدك، الذي إليك عاد، فهو مدينٌ لك، ما عاشَ، بهذا القدم العاثر".