رواية "أقمار عراقية سوداء في السويد" للروائي والقاص العراقي علي عبد العال تتناول حياة أسرة مهاجرة تعيش في السويد. يتم تتبع حياة هذه الأسرة من لحظات تكوينها حتى انهيارها. ويرمز الكاتب من خلال هذا العنوان إلى المهاجرين الذين يتميزون بلون بشرتهم المختلف عن السويديين، لكنهم...
رواية "أقمار عراقية سوداء في السويد" للروائي والقاص العراقي علي عبد العال تتناول حياة أسرة مهاجرة تعيش في السويد. يتم تتبع حياة هذه الأسرة من لحظات تكوينها حتى انهيارها. ويرمز الكاتب من خلال هذا العنوان إلى المهاجرين الذين يتميزون بلون بشرتهم المختلف عن السويديين، لكنهم يحلقون كبشر في عوالم غريبة عنهم، وأحياناً لا تخصهم، فيفقدون مداراتهم الطبيعية كبشر أسوياء ثم يضيعون في هذا العالم الغريب والمختلف. إحدى صور هذا الضياع ربما تكون الانهيار النفسي والأخلاقي بالمفهوم الشرقي. ويبلغ الضياع مداه الأقصى حين يتحول إلى جريمة قتل يطعن فيها الرجل زوجته لمجرد شكوك تراوده من خلال سحب الحرية الشخصية التي يوفرها المجتمع السويدي للمواطنين بشكل عام. وتضم الرواية حالات أخرى من الضياع الذي يلتهم الأفراد كلاً على حدة. إنه نوع من فقدان التوازن بين عالم شرقي له هويته وسماته المعهودة، وبين عالم جددي، متطور، تلعب فيه الحريات الفردية دوراً فعالاً، فتحدث تلك الصدمة التي تعرف بـ"صدمة الحضارات".