اذا ما كان ناصر خسرو أقل شهرة اليوم ،حتى في إيران ،من شعراء فرس ىخرين كسعدي أو الخيام أو الرومي أو حافظ ،أو من كتاب أخبار الرحلات والمؤرخين كإبن بطوطة أو ابن خلدون ،أو من فلاسفة آخرين كابن سينا والفارابي أو نصير الدين الطوسي ،فإن مرد ذلك قد يكون متعلقاً بولائه المخلص للمذهب...
اذا ما كان ناصر خسرو أقل شهرة اليوم ،حتى في إيران ،من شعراء فرس ىخرين كسعدي أو الخيام أو الرومي أو حافظ ،أو من كتاب أخبار الرحلات والمؤرخين كإبن بطوطة أو ابن خلدون ،أو من فلاسفة آخرين كابن سينا والفارابي أو نصير الدين الطوسي ،فإن مرد ذلك قد يكون متعلقاً بولائه المخلص للمذهب الشيعي الاسماعيلي .وقد جعله هذا الولاء في موضع خلاف مع كل من الجماعات السنية والشيعية الإثني عشري ، وعند ما تبنت إيران المذهب الشيعي الاثني عشري رسمياً في القرن العاشر .أصبح من الممكن وضع نصوصه الفلسفية والشعرية بسهولة على الرف .ونضيف أنه بدلاً من الاتجاه نحو نظم أشعار الغزل أو القصائد الصوفية ،التي ربما كانت ذات قبول عالمي أكثر ،فإننا نجد ناصر خسرو قد ركز على شعر الحكمة والعبرة والأخلاق ،منبهاً القارئ لصرف اهتمامه نحو مهمة الترقي الروحي عوضاً عن الجري وراء بهرجة مادية هذا العالم المادي .أما من حيث الشكل ،فإنه يكتب أشعاره بصورة القصيدة عموماً وكا منها تأخذ صفحتين أو ثلاثاً مقللاً بهذا الشكل إمكانية حفظها وإنشادها كاملة.