تبعناها مرة وهي تمضي في الصباح مع أبيها وسط أحواض الزرع، لا يكاد أحد يلحظنا ونحن ننتقل من حوض إلى حوض، وكان أبوها واقفاً مع فلاحيه يتكلمون ورأيناها تبتعد عنهم تسير على شطوط قنوات المياد، كانت على ما يبدو تتبع نقيق الضفادع واقتربت من مكمننا، انحنت لتسمك ضفدعاً مبتعداً تلوثت...
تبعناها مرة وهي تمضي في الصباح مع أبيها وسط أحواض الزرع، لا يكاد أحد يلحظنا ونحن ننتقل من حوض إلى حوض، وكان أبوها واقفاً مع فلاحيه يتكلمون ورأيناها تبتعد عنهم تسير على شطوط قنوات المياد، كانت على ما يبدو تتبع نقيق الضفادع واقتربت من مكمننا، انحنت لتسمك ضفدعاً مبتعداً تلوثت يداها وحذاؤها بالطين، وقفت حائرة تنظر إلى يديها، وكانت على وشك تمسحها بفستانها حين خرج واحد منا، بلل طرف جلبابه من مياه القناة واقترب منها، وخشينا أن يفزعها ظهوره، غير أنها مدت يديها إليه، مسحها، وانحنى ليسمح حذاءها حين سمعنا أصواتاً قادمة فعاد إلينا كانت تحدق إلى مكمننا وسط أعواد الذرة وكنا منبطحين وعندما جاءوا إليها سارت معهم ومل تفش سرنا.