من خلال الصياغة الأدبية لمصير الطبيبة التشيكية (في بيت البرزنجي) ذكرت إيلونا بورسكا القارئ وعرفته بشخصية المرأة التشيكية الفريدة التي أصبحت بمجمل حياتها ونظرتها إلى العالم وعزيمتها التي لا حدود لها مثالاً كبيراً مؤثراً ليس في أبناء جيلها فحسب ، وإنما أيضاً في الأجيال...
من خلال الصياغة الأدبية لمصير الطبيبة التشيكية (في بيت البرزنجي) ذكرت إيلونا بورسكا القارئ وعرفته بشخصية المرأة التشيكية الفريدة التي أصبحت بمجمل حياتها ونظرتها إلى العالم وعزيمتها التي لا حدود لها مثالاً كبيراً مؤثراً ليس في أبناء جيلها فحسب ، وإنما أيضاً في الأجيال اللاحقة . فإن قصة حياة الطبيبة فلاستا كالالوفا-دي لوتي المولودة في برنارتيتسه قرب مدينة طابور ، تمثل شهادة على المرأة الشجاعة والجديرة بالاعجاب التي سافرت وحيدة إلى الشرق خلال سنوات العشرينيات وأسست في بغداد مستوصفاً تشيكوسلوفاكياً. لقد عرفت الطبيبة فلاستا كالالوفا القيم التي تستحق أن يعيش الإنسان من أجلها ولم تستطع أن تقف موقف المتفرج تجاه الآخرين وتجاه مشكلاتهم والصعوبات التي تواجههم ، بل حاولت في حدود إمكاناتها أن تعمل شيئاً من أجلهم. وفي حدود تلك الإمكانات ، عملت في بعض الأحيان ما يستعصي على التحقيق . أدركت أن معنى الحياة يكمن في العمل من أجل الآخرين ، وكرست حياتها لهذا الهدف. وحين واجهت هي بالذات مصيرها المأساوي وخاصة المصير الدرامي لأسرتها بكاملها ، لم تتوقف عن النضال ضد الشرور ووهبت الأمل للجميع حتى الرمق الأخير من حياتها ، حين فارقتها الحياة في مستشفى مدينة بيسك عام 1971.وفي سياق هذا الكتاب يوجد العديد من العناوين نذكر منها: اللقاء الأول ، فلاستا كالالوفا ...الامبراطور ، رحلة الزواج ، صيف في كردستان ، البلوزة الحمراء ، البحث عن الضائعين ، أيام عكرة ، في زيارة ميخائيل ، حبة خردل ، الطريق تستمر ، الخاتمة بالإضافة إلى ملحق -طبيبة من دار البواقين- ياروسلافا بابانوفا.