يتناول هذا الكتاب الذي صدر ضمن السلسلة الشهرية الكتاب للجميع التي تصدرها المدة مجانا، أحد الرموز المهمة لعصر النهضة في ايطاليا، الراهب والداعية الديني المصلح (جيرولامو سافونارولا) الذي كان شاهداً وموثقاً لفترة محترمة لهذا العصر، الذي أنتجت فيه العبقرية الايطالية...
يتناول هذا الكتاب الذي صدر ضمن السلسلة الشهرية الكتاب للجميع التي تصدرها المدة مجانا، أحد الرموز المهمة لعصر النهضة في ايطاليا، الراهب والداعية الديني المصلح (جيرولامو سافونارولا) الذي كان شاهداً وموثقاً لفترة محترمة لهذا العصر، الذي أنتجت فيه العبقرية الايطالية تراثاً خالداً للإنسانية في الفن والعلم والأدب والسياسة، ليكون أساساً لحضارة أوروبا الحديثة.
وكان ظهور سافونارولا كمصلح ديني في فترة تحول شهدها هذا العهد، تجلت في زعزعة القيم، وانتشار الفساد في كل مفاصل الحياة بما فيها رجال الدين والكنيسة.. حيث تصدى هذا الراهب للفساد وتحلل الكنيسة ورجالها، وتمرد على سطوة النظام الديني والدنيوي والتعسف السياسي، داعياً إلى الإصلاح والعودة إلى اتباع التعاليم الصحيحة للدين.. فضلاً عن دفاعه عن حرية الشعب في العيش.. وهو الأمر الذي أثار عليه نقمة الكنيسة ورجالها ومنهم البابا الذي جرده من حقوق عضويته في الكنيسة.. بينما واصل هو عصيانه مدعوماً بجمهور آمن بطروحاته الإصلاحية.. ليصبح حاكماً لفلورنسا.. ولكن مع ازدياد نفوذه وتأثيره.. استدعي من قبل الكنيسة وتمت محاكمته بتهمة الزندقة لتحرق جثته أمام مريديه في فلورنسا.والكتاب الذي وضعه الباحث حسن عثمان عام 1949 يتناول في عدد من الفصول نشأة هذا الراهب الثائر، وحكمه لفلورنسا وعرض كتبه الفلسفية والدينية.. معتمداً على ما كتبه سافونارولا وما كتب عنه من مؤلفات تناولت حياته وعصره.. وهو الكتاب الأول لهذا الباحث الذي تخصص في دراسة عصر النهضة في ايطاليا.. وسبق له أن ترجم (الكوميديا الإلهية) لفلورنسي آخر هو دانتي.
يقول مترجم الكتاب المصري حسن عثمان: حاولت ام اقوم بنصيب يسير، وقد اعتمدت في وضعه على ما كتبه سافونا رولاوبعض الكتب الخاصة والعامة التي تناولت حياته وعصره، كما استوحيت البيئة والاماكنالتي عاش فيها سافونلارو في اثناء وجودي في ايطاليا"