تعرّف القارئ العربي على أدب الكثير من الشعوب، الأوروبية و غيرها عبر حركة الترجمة التي بدأت منذ فترات طويلة، لكن أدب بعض الشعوب، وبخاصة الأدب المجري، لا يزال بعيداً عن متناول المواطن العربي الذي عُرف بحبه للشعر و الأدب بصورة عامة. إذ لم ينشر من الأدب المجري باللغة العربية...
تعرّف القارئ العربي على أدب الكثير من الشعوب، الأوروبية و غيرها عبر حركة الترجمة التي بدأت منذ فترات طويلة، لكن أدب بعض الشعوب، وبخاصة الأدب المجري، لا يزال بعيداً عن متناول المواطن العربي الذي عُرف بحبه للشعر و الأدب بصورة عامة. إذ لم ينشر من الأدب المجري باللغة العربية سوى القليل في محاولات تعد على أصابع اليد الواحدة. و لولا الخصوصية التي لازمت لغتهم التي لا يتحدث بها أكثر من 15-20 مليون شخص اليوم، لرأينا بين أفواج الذين حصلوا على جائزة نوبل للآداب المجريين الذين هم ليسوا بأقل أهمية و عظمة من أدباء الشعوب الأخرى ممن حصلوا على هذا التقدير الرفيع. وتتميز هذه الترجمة بأنها الأولى -حسب علمي- التي جرت من اللغة المجرية إلى العربية مباشرة، وهذا ما ساعد على نقل أجواء النص الأصلي دون الحاجة إلى المرور عبر وسيط غريب عن محيط اللغتين العربية والمجرية. وبالإضافة إلى النصوص، قدمت تعريفاً قصيراً بكاتبها وبحياته ونشاطه الأدبي. ولربما لا تعد بعض النصوص المترجمة من أفضل ما كتب مؤلفوها رغم أن بينها ما يصنف ضمن أهم النتاج الأدبي المجري. وقد سعيت إلى ترجمة النصوص التي قد تلقى تجاوباً من القارئ العربي، مثلاً قصيدة "تشوكو ناي" عن الشاعر الفارسي الكبير حافظ شيرازي، أو تلك التي ارتبطت بحدث ما مثل قصيدة "آرباد توت" "كرنفال بلقاني" التي نشرتها "الحياة" وقت أزمة كوسوفو والحرب اليوغوسلافية في العام 1999.