"الصايدون عيون البحر المفتوحة، على عالم مرافئ العالم، الحراس الأبديون لهيكل اليقظة (حتى ينامون؟) حتى زوجاتهم حينما يعودون إلى البيت في آخر الليل يجدونهن نائمات.. في الميناء ينسون أن لهم زوجات وأطفالا ويتحدثون فقط عن الحيثيات، ينسون أيضاً أن الأسماك الصغيرة وحدها بانتظارهم،...
"الصايدون عيون البحر المفتوحة، على عالم مرافئ العالم، الحراس الأبديون لهيكل اليقظة (حتى ينامون؟) حتى زوجاتهم حينما يعودون إلى البيت في آخر الليل يجدونهن نائمات.. في الميناء ينسون أن لهم زوجات وأطفالا ويتحدثون فقط عن الحيثيات، ينسون أيضاً أن الأسماك الصغيرة وحدها بانتظارهم، لكنهم يثرثرون بلا هوادة ويكرعون النبيذ في عرض البحر. تراهم صاخبين كالأمواج، يتبادلون التحايا والشتائم البذيئة، وهم يدخنون. رئاتهم الكبيرة تتنفس الغيوم، ودخان السفن الهاربة من ضباب الأعالي، وصداقة البحارة الكوريين. حتى عندما يقصدون بيوتهم في آخر الليل سرعان ما يعودون، بأعصاب النشالين، ويتسللون خارج كسائهم، يديرون المفتاح خلفهم مرتين ويعودون إلى حضنهم الأزرق العظيم، هؤلاء الصيادون... يبالغون بالتأكيد حينما يحكون عن أنفسهم كما لو غيلان برية شرسة تغزو البحر يوماً لتأديب الأعماق".