إن اهمية هذا الكتاب (الجواهري.. دراسة ووثائق) أتت من العلاقة الوثيقة التي ربطت بين شاعر العراق والعرب الاكبر محمد مهدي الجواهري، وبين مؤلف الكتاب، الباحث والشاعر الدكتور محمد حسين الأعرجي، الذي كان موضع ثقة الشاعر الكبير ومستودع اسراره، ومن الذين يملكون تأثيراً او بعض...
إن اهمية هذا الكتاب (الجواهري.. دراسة ووثائق) أتت من العلاقة الوثيقة التي ربطت بين شاعر العراق والعرب الاكبر محمد مهدي الجواهري، وبين مؤلف الكتاب، الباحث والشاعر الدكتور محمد حسين الأعرجي، الذي كان موضع ثقة الشاعر الكبير ومستودع اسراره، ومن الذين يملكون تأثيراً او بعض تأثير على الشاعر الكبير، اذا ما اتخذ قرارا في ساعة غضب او دلال، والجواهري، معروف بشدة الغضب، وعدم نسيان الاساءة، ولقد بلغ من علو منزلته في نفس شاعرنا ان اوصاه وزير الاعلام المرحوم سعد، نجل الصحفي الرائد قاسم حمودي، وصاحب الجريدة المهمة في تاريخ الصحافة العراقية (الحرية) أوصاه وقد أخبره (فرات) نجل الشاعر الجواهري، بان الاعرجي هو من يستطع ثنيه عن قراره بان يحاول التأثير على الجواهري، كي يشارك بقصيدة في الاحتفال الذي أزمعت الوزارة اقامته، احتفاءً بشاعر كل العصور المتنبي سنة 7791، إذ كان الجواهري، ربما دلالا او زعلاً، هو الذي يرى –وأرى معه- انه لم يعط المكانة المادية والمعنوية التي يستحقها، وهو متنبي عصرنا، كان الجواهري رفض المشاركة في الاحتفال، يوم فاتحه الشاعر علي الحلي بذلك قائلاً: (يقتلون المتنبي الحي –يعني نفسه- ويريدونني أن احيي المتنبي الميت) تراجع ص282، من الكتاب....