شارك هذا الكتاب
ليل مدريد
الكاتب: سيد البحراوي
(0.00)
الوصف
ﻋﺠﻴﺒﺔ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻀﻤﺔ ﺍﻟﻁﻭﻴﻠﺔ ﺍﻟﻬﺎﺩﺌﺔ ﺍﻟﻤﺘﺯﺍﻴﺩﺓ، ﻀﻤﺔ ﺨﺎﻟﺩ‬ ‫ﺍﻟﺫﻱ ﺍﺨﺘﻔﻲ. ﻭﻤﻊ ﺫﻟﻙ ﻟﻡ ﺃﺒﺤﺙ ﻋﻨﻪ. ﺠﺎﺀ ﻭﺤﺩﻩ ﺒﻌﺩ ﺃﺴـﺎﺒﻴﻊ‬ ‫ﺨﺎﻓﺽ ﺍﻟﻨﻅﺭﺍﺕ ﻭﻜﻨﺕ ﺃﺸﺘﺎﻕ ﺇﻟﻴﻪ. ﺤﺎﻭل ﺃﻥ ﻴﺒﻌـﺩﻨﻲ ﻋﻨـﻪ‬ ‫ﺒﻜل ﺍﻟﻁﺭﻕ، ﻭﻟﻜﻨﻲ ﻜﻨﺕ ﻗﺩ ﻜﺒﺭﺕ...
ﻋﺠﻴﺒﺔ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻀﻤﺔ ﺍﻟﻁﻭﻴﻠﺔ ﺍﻟﻬﺎﺩﺌﺔ ﺍﻟﻤﺘﺯﺍﻴﺩﺓ، ﻀﻤﺔ ﺨﺎﻟﺩ‬ ‫ﺍﻟﺫﻱ ﺍﺨﺘﻔﻲ. ﻭﻤﻊ ﺫﻟﻙ ﻟﻡ ﺃﺒﺤﺙ ﻋﻨﻪ. ﺠﺎﺀ ﻭﺤﺩﻩ ﺒﻌﺩ ﺃﺴـﺎﺒﻴﻊ‬ ‫ﺨﺎﻓﺽ ﺍﻟﻨﻅﺭﺍﺕ ﻭﻜﻨﺕ ﺃﺸﺘﺎﻕ ﺇﻟﻴﻪ. ﺤﺎﻭل ﺃﻥ ﻴﺒﻌـﺩﻨﻲ ﻋﻨـﻪ‬ ‫ﺒﻜل ﺍﻟﻁﺭﻕ، ﻭﻟﻜﻨﻲ ﻜﻨﺕ ﻗﺩ ﻜﺒﺭﺕ ﻭﺸﻌﺭﺕ ﺃﻥ ﻟﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺤﻘﺎ.‬‫ﺃﻨﻨﻲ ﺃﻤﺘﻠﻙ ﺠﺯﺀﺍ ﻤﻨﻪ ﻭﻟﻡ ﻴﺴﺘﻁﻊ ﺃﻥ ﻴﻘﺎﻭﻡ ﻭﻅل ﻴﺄﺘﻰ ﺒﺎﻨﺘﻅﺎﻡ‬ ‫ﻤﻥ ﺃﺠﻠﻰ ﺒﺎﻟﺘﺄﻜﻴﺩ ﺤﺘﻲ ﺍﻨﺘﻬﻲ ﻤﻥ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴـﺔ ﺍﻟﺜﺎﻨﻭﻴـﺔ، ﻭﻟـﻡ‬ ‫ﻴﺤﺼل ﻋﻠﻲ ﻤﺠﻤﻭﻉ ﻴﺩﺨﻠﻪ ﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﻁﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﻜـﺎﻥ ﻴﺘﻤﻨﺎﻫـﺎ.‬ ‫ﻓﺄﺭﺴﻠﻪ ﺃﺒﻭﻩ ﺇﻟﻲ ﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﻁﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺭ، ﻭﺘﺭﻜﻨﻲ ﻭﺃﻨـﺎ ﻓـﻲ‬ ‫ﺍﻟﺘﺎﺴﻌﺔ ﻤﻥ ﻋﻤﺭﻱ. ﻭﻟﻜﻨﻲ ﻟﻡ ﺃﺘﺭﻜﻪ، ﻭﻟﺴﺕ ﺃﺩﺭﻱ ﺇﻟـﻲ ﺍﻵﻥ‬ ‫ﺇﻥ ﻜﻨﺕ ﺴﺄﺴﺘﻁﻴﻊ ﺃﻥ ﺃﺘﺭﻜﻪ ﺃﺒﺩﺍ.‬ ‫ﻜﺎﻥ ﻤﺴﺘﺤﻴﻼ ﺃﻥ ﺃﺘﺨﻠﺹ ﻤﻥ ﺨﺎﻟﺩ. ﻭﻜﻨﺕ ﺃﺒﺤﺙ ﻋﻨﻪ ﻓﻲ‬ ‫ﹰ‬ ‫ﻜل ﻤﻥ ﺤﻭﻟﻲ. ﻭﻜﺎﻥ ﻤﺠﺎﻟﻲ ﺍﻟﻭﺴـﻴﻊ ﻫـﻭ ﺃﺴـﺎﺘﺫﺘﻲ ﻓـﻲ‬ ‫ﺍﻟﻤﺩﺭﺴﺔ. ﻭﻗﺩ ﻭﺠﺩﺘﻪ ﻓﻌﻼ ﻋﺩﺓ ﻤﺭﺍﺕ، ﻓﻲ ﻤـﺩﺭﺱ ﺍﻟﻤـﻭﺍﺩ‬ ‫ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻹﻋﺩﺍﺩﻴﺔ ﻭﻓﻲ ﻤﺩﺭﺱ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ ﻓـﻲ ﺍﻟﺜﺎﻨﻭﻴـﺔ.‬ ‫ﻭﻟﻜﻨﻲ ﻟﻡ ﺃﺴﺘﻁﻊ ﺃﻥ ﺃﻨﺎﻟﻬﻤﺎ، ﺭﻏﻡ ﺃﻨﻨﻲ ﺃﺨﺫﺕ ﻤﻊ ﻜل ﻤﻨﻬﻤـﺎ‬ ‫ﺩﺭﻭﺴﺎ ﺨﺼﻭﺼﻴﺔ ﻓﻲ ﻨﻔﺱ ﻏﺭﻓﺔ ﺨﺎﻟﺩ. ﻟﻡ ﻴﻨﻠﻨﻲ ﻤﻥ ﺍﻷﺨﻴﺭ،‬ ‫ﹰ‬ ‫ﺴﻭﻱ ﻗﺒﻼﺕ ﻗﺼﻴﺭﺓ، ﻭﺃﺤﻀﺎﻥ ﺴﺭﻴﻌﺔ، ﻟﻡ ﺘﻌﻭﻀﻨﻲ ﺃﺒﺩﺍ ﻋﻥ‬ ‫ﹰ‬ ‫ﻗﺒﻼﺕ ﺨﺎﻟﺩ ﻭﺃﺤﻀﺎﻨﻪ ﺍﻟﻤﺩﻴﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻨﺘﻬﺕ ﻓﻲ ﺒﻌﺽ ﺍﻷﺤﻴـﺎﻥ‬ ‫ﺇﻟﻲ ﺭﻜﻭﺒﻪ ﻓﻭﻗﻲ ﻭﺍﻫﺘﺯﺍﺯﻩ ﻴﻤﻴﻨﺎ ﻭﻴﺴﺎﺭﺍ ﻟﻤﺩﺓ ﻁﻭﻴﻠﺔ، ﻭﻤﺩ ﻴﺩﻩ‬ ‫ﺇﻟﻲ ﻓﺨﺫﻱ ﻭﻤﺎ ﺒﻴﻨﻬﻤﺎ، ﺘﺤﺕ ﺠﻠﺒﺎﺒﻲ ﺍﻟﺭﻗﻴـﻕ ﻗﺒـل ﺃﻥ ﻴﻬـﺩﺃ‬ ‫ﺃﺨﻴﺭﹰ، ﻭﻴﻨﺎﻡ ﻭﺩﻴﻌﺎ ﺒﻴﻥ ﺫﺭﺍﻋﻲ.‬ ‫‪‬‬ ‫ﹰ‬ ‫ﺍ‬ ‫ﻓﻰ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻠﺤﻅﺎﺕ، ﻜﻨﺕ ﺃﺸﻌﺭ، ﺃﻨﺎ ﺍﻟﻁﻔﻠﺔ ﺍﻟﺼﻐﻴﺭﺓ ﺃﻨﻨﻰ‬ ﻗﺩ ﺃﺼﺒﺤﺕ ﺃﻤﻪ، ﻭﻫﻭ ﺸﻌﻭﺭ ﻅل ﻴﻼﺯﻤﻨﻰ ﻤـﻊ ﻜـل ﻤـﻥ‬ ‫ﺍﺤﺘﻀﻨﺕ ﻤﻥ ﺍﻟﺭﺠﺎل ﺒﻌﺩ ﺫﻟﻙ. ﻭﻤﻊ ﻋﻼﺀ ﺃﺩﺭﻜـﺕ ﺇﻟـﻰ ﺃﻯ‬ ‫ﻤﺩﻯ ﻫﻭ ﺸﻌﻭﺭ ﺠﻤﻴل، ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟـﻸﻡ، ﻭﻀـﺭﻭﺭﻯ ﺒﺎﻟﻨﺴـﺒﺔ‬ ‫ﻟﻠﻁﻔل.‬ ‫ﺫﺍﺕ ﻤﺭﺓ ﻭﺤﻴﻥ ﻜﻨﺕ ﺃﻋﺒﺙ ﻓﻰ ﺃﺩﺭﺍﺝ ﻤﻜﺘﺏ ﺨﺎﻟﺩ، ﺒﻌﺩ‬ ‫ﺃﻥ ﺴﺎﻓﺭ، ﻭﺠﺩﺕ ﻭﺭﻗﺔ ﻴﺒﺩﻭ ﺃﻨﻪ ﻗﺩ ﻨﺴﻴﻬﺎ ﺘﺤـﻭﻯ ﺍﻋﺘﺭﺍﻓـﺎ‬ ‫ﹰ‬ ‫ﺨﻁﻴﺭﺍ:‬ ‫ﹰ‬ ‫"ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺒﻨﺕ ﺨﻁﺭ ﻜﺒﻴﺭ. ﺃﻨﻨﻲ ﻟـﻡ ﺃﻋـﺩ ﻗـﺎﺩﺭﺍ ﻋﻠـﻰ‬ ‫ﹰ‬ ‫ﻤﻘﺎﻭﻤﺘﻬﺎ. ﻏﻀﺎﻀﺔ ﺃﻁﺭﺍﻓﻬﺎ، ﻭﻟﻴﻥ ﺃﻋﻀﺎﺌﻬﺎ ﺘﻌﻁﻴﻨﻰ ﺸﻌﻭﺭﺍ‬ ‫ﹰ‬ ‫ﻏﺭﻴﺒﺎ ﻟﻡ ﺃﺠﺭﺒﻪ ﻤﻊ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺍﻟﻼﺌﻰ ﻋﺭﻓﺘﻬﻥ، ﺍﻟﺨﺎﺩﻤـﺔ ﻜﺎﻨـﺕ‬ ‫ﹰ‬ ‫ﺃﻜﺒﺭ ﻤﻨﻰ، ﻭﻜﺎﻨﺕ ﻤﺩﺭﺒﺔ ﻭﻗﻭﻴﺔ، ﻜﺎﻨﺕ ﺘﻀﻐﻁ ﻋﻠﻰ ﺒﻤـﺎ ﻻ‬ ‫‪‬‬ ‫ﺃﺤﺘﻤل. ﺭﺒﻤﺎ ﻜﻨﺕ- ﺁﻨﺫﺍﻙ- ﻤﺎﺯﻟﺕ ﺼﻐﻴﺭﺍ. ﺍﺒﻨﺔ ﺍﻟﺠﻴﺭﺍﻥ، ﻟﻡ‬ ‫ﹰ‬ ‫ﻴﺘﺢ ﺍﻟﺴﻼﻟﻡ ﻭﺍﻟﻅﻼﻡ، ﻓﺭﺹ ﺍﻻﺴﺘﻤﺘﺎﻉ ﺒﻬﺎ، ﺒﻤﺎ ﻴﻜﻔـﻰ. ﻤـﻊ‬ ‫ﻫﻨﺎﺀ –ﺭﻏﻡ ﺸﻌﻭﺭﻱ ﺒﺎﻟﺨﻁﻴﺌﺔ ﻭﺍﻟﺫﻨﺏ- ﻜﻨﺕ ﺃﺴﺘﻤﺘﻊ ﺤﺘـﻰ‬ ‫ﺍﻟﻨﻬﺎﻴﺔ، ﻭﻜﺎﻨﺕ ﻫﻰ ﺃﻴﻀﺎ ﺘﺒﺩﻭ ﻤﺴﺘﻤﺘﻌﺔ، ﻭﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻤﺘﺎﻉ‬ ‫ﹰ‬ ‫ﺒﻬﺩﻭﺀ ﻭﺼﻤﺕ، ﻟﻡ ﺘﻜﻥ ﺘﺒﺩﻭ ﻟﻰ ﺨﺎﺌﻔﺔ ﻤﻥ ﺃﻤﻬﺎ، ﻭﻻ ﺃﻥ ﻟﺩﻴﻬﺎ‬ ‫ﺸﻌﻭﺭﺍ- ﻤﺜﻠﻰ- ﺒﺎﻟﺫﻨﺏ. ﻻ ﺃﺩﺭﻯ ﻤﺎﺫﺍ ﺴﺘﻔﻌل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺸـﻴﻁﺎﻨﺔ‬ ‫ﹰ‬ ‫ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒل. ﻟﻘﺩ ﺃﺤﺒﺒﺘﻬﺎ ﺤﻘﺎ ﻭﺃﺭﺠﻭ ﺃﻻ ﺃﻜﻭﻥ ﺴﺒﺒﺎ ﻓﻰ ﺘﺩﻤﻴﺭ‬ ‫ﹰ‬ ‫ﹰ‬ ‫٥٢‬
التفاصيل

 

الترقيم الدولي: 9782843056093
سنة النشر: 2002
اللغة: عربي
عدد الصفحات: 121
عدد الأجزاء: 1

 

فئات ذات صلة

التقييم والمراجعات
0.00/5
معدل التقييم
0 مراجعة/ات & 0 تقييم/ات
5
0
4
0
3
0
2
0
1
0

قيّم هذا الكتاب




هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟

مراجعات الزبائن

لا توجد أي مراجعات بعد

متوفر

يشحن في غضون 4-8 أيام عمل

المصدر:

Lebanon

الكمية:
تعرف على العروض الجديدة واحصل على المزيد من
الصفقات من خلال الانضمام إلى النشرة الإخبارية لدينا!
ابقوا متابعين