ناقد الحداثة العربي، يجعل من نفسه (نواة) و(مركزاً) لعلوم الغرب، إذ يفوته أن النقد الغربي الحداثي يقوم على نفي المركز، وتشظي النواة واستبدادية (المتحرك)الذي لا يتحرك إلا بإزاء الهزم والنقيض. من هنا يلح السؤال: هل بإمكان نقاد الحداثة العرب التأسيس للعدمية واللاعقلانية...
ناقد الحداثة العربي، يجعل من نفسه (نواة) و(مركزاً) لعلوم الغرب، إذ يفوته أن النقد الغربي الحداثي يقوم على نفي المركز، وتشظي النواة واستبدادية (المتحرك)الذي لا يتحرك إلا بإزاء الهزم والنقيض. من هنا يلح السؤال: هل بإمكان نقاد الحداثة العرب التأسيس للعدمية واللاعقلانية والمجاهرة بهما؟ الجواب: لا!! والأمثلة تأتي من هذا الكتاب حيث من خلال قراءته يتبدى النقد العربي الحديث وكأنه خرق دراويش، لكل خرقة بليتها، وبهتانها، وكذبها، الذي يجعلها نافرة في الجبة. تلك الجبة التي رمزت للقهر والفقر، والتي لا تزال تحمل رموز ماضيها باستثناء واحد أوحد هو أن (دراويش الأمس) الباحثين عن الحق الذي يسحقهم تحولوا اليوم إلى طغاة ساحقين في (كذب التأسيس)، والتحرير، والتنظير. وهكذا التقت في خرق الجبة العربية خرق الجبة العالمية في النقد والفن وتقابلها خرق (العولمة) في الاقتصاد والتكنولوجيا وصار اللباس الغريب الهجين لباس الحداثة العربية بامتياز.