إن قصة آل بودنبروك تعالج موضوعات خالطت حياة توماس مان وتصف تداعي الطبقى الوسطى ، ورهافة حس فنانها الذي أقعده هذا الحس المرهف عن مجابهة الحياة لما تبينه من تنافر الحياة والفكر وما اتسما به من انقسام. وتوماس مان حين يحكي يصدق، وحين يكتب يلطف ويسهب في يسر ، ويتهكم تهكماً لذيذاً...
إن قصة آل بودنبروك تعالج موضوعات خالطت حياة توماس مان وتصف تداعي الطبقى الوسطى ، ورهافة حس فنانها الذي أقعده هذا الحس المرهف عن مجابهة الحياة لما تبينه من تنافر الحياة والفكر وما اتسما به من انقسام. وتوماس مان حين يحكي يصدق، وحين يكتب يلطف ويسهب في يسر ، ويتهكم تهكماً لذيذاً ينساب في كتابته ويمتع قارئه ، فهو مجتمع في (آل بودنبروك) بأكمله متفتح لفن اللغة يغمرها بألمعيته في التحليل النفسي ويشيع فيها رصانته ويميزها بأمانته ودقته في نقل الإيقاع وعرض السلوك.وأسلوب توماس مان وتأليفه في رأي الأدب العالمي والأدب الألماني ، في رأي إروين لاتس مؤلف تاريخ الأدب العالمي وفي رأي ف.جرابرت وا.مولو ، مؤلفي (تاريخ الأدب الألماني) قد بلغا ذروة الكمال الفني في قصة (آل بودنبروك) ، إذ جاوزت القصة محيطها الألماني إلى المحيط الأوربي وعادت في وقت مبكر وزهرة عمر لا يتجاوز السادسة والعشرين بجائزة نوبل.