جلس كاتب هذه السطور على مقهى منذ أن كان شاباً يافعاً، أو ربما صبياً في الخامسة عشرة من عمره...اختلف منذ البداية الى "قهوة عبد الله" الشهيرة التي توسطت يوما ما ميدان الجيزة وكانت مركزاً للحركة الأدبية والثقافية في أواخر الخمسينات، ثم اختلف بعدها الى سائر المقاهي الأدبية...
جلس كاتب هذه السطور على مقهى منذ أن كان شاباً يافعاً، أو ربما صبياً في الخامسة عشرة من عمره...اختلف منذ البداية الى "قهوة عبد الله" الشهيرة التي توسطت يوما ما ميدان الجيزة وكانت مركزاً للحركة الأدبية والثقافية في أواخر الخمسينات، ثم اختلف بعدها الى سائر المقاهي الأدبية الشهيرة في تلك الفترة، وحتى النصف الأول من الستينات... "صان سوسى"، و"انديانا"، و"ريش"،... وحتى "كافيتريا سميراميس" القديم، وبعدها في سنوات البعثة بالخارج. هذه بعض من أوراقي... أو قل بعض من أيامي... أضعها بين يديك... ولتغفر لي إن كنت قد نسيت أو أخطأت .. فعذري الوحيد أني اكتبتها بكل الحب لمن فيها من أبطال ومن أحداث وبالكثير الكثير من الصدق.